بعد أحداث ساعته وتاريخه.. أعراض مرضية يوهمك الدجال بها أنك مسحور.. أطباء: إهمال العلاج تحت وهم السحر يسبب مضاعفات خطيرة.. متاعب تفقدك الاتزان تحتاج طبيبا.. ألم المعدة ليس سحر مأكول.. وحكايات مأساة الموهومين

2024-12-28 08:38:51

fulham vs arsenal

تناول مسلسل ساعته وتاريخه، فى حلقة مميزة كانت بعنوان "رجل العائلة"، أطماع النفس البشرية التي ترغب في الثراء السهل

اطباء النفسية : الإيهام بالسحر قد يؤدى للمرض العضوى والموت المحقق

بعد أحداث ساعته وتاريخه.. أعراض مرضية يوهمك الدجال بها أنك مسحور.. أطباء: إهمال العلاج تحت وهم السحر يسبب مضاعفات خطيرة..  متاعب تفقدك الاتزان تحتاج طبيبا.. ألم المعدة ليس سحر مأكول.. وحكايات مأساة الموهومين

اطباء النفسية : مرضى الذهان والفصام والاكتئاب ضحايا هذا الوهم الكبير

اطباء الجهاز الهضمى: وهم "السحر المأكول" هو أصلا متاعب بالمعدة

تناولمسلسل ساعته وتاريخهفى حلقة مميزة  كانت بعنوان "رجل العائلة"،  أطماع النفس البشرية التي ترغب في الثراء السهل حتى وإن كان بطريقة غير شرعية، محذرا من الخرافات والمعتقدات الخاطئة التي يروج لها بعض الدجالين والمشغوذين بهدف النصب، حيث ظهر بطل العمل يستعين بدجال يلقيتعاويذ السحر للتنقيب عن الآثار.

بعد أحداث ساعته وتاريخه.. أعراض مرضية يوهمك الدجال بها أنك مسحور.. أطباء: إهمال العلاج تحت وهم السحر يسبب مضاعفات خطيرة..  متاعب تفقدك الاتزان تحتاج طبيبا.. ألم المعدة ليس سحر مأكول.. وحكايات مأساة الموهومين

الخرافات والخزعبلات والأعمال والسحر والشعوذه، مفاهيم تتوغل في عقول الكثيرين، تلك الخرافات لا تقف عند حد تصديقها بل قد يقدم صاحبها على جريمة بشعة لا رحمة فيها وهو بكامل اقتناعه وإرادته كما أوضحت أحداثمسلسل ساعته وتاريخه.

هل سمعت يوما عن شخص آمن بالسحر والشعوذه والدجل حتى قدم طفله قربانا كما طلب منه الدجال؟!.فمن ضمن الطلبات والأوامر التى يطلبها الدجالون أو النصابون الذين يوهمون ضحاياهم بأنهم على بعد خطوات قليلة من تحقيق حلم الثراء السريع، من خلال التنقيب عن الاثار، ذبح طفل صغير وتقديم دمائه قربانا للجان.

حالات كارثية من الواقع

يقدم ابنته قربانا للجن.. واخر يقتل ابنة جاره لنفس السببففى سوهاج ألقت الأجهزة الأمنية القبض على تشكيل عصابى من 3 أشخاص أثناءتنقيبهم عن الآثارداخل منزل أحدهمابناحية مركز دار السلام، وبالفحص تم العثور على جثة طفلة لم يتعد عمرها 9 سنوات بها آثار ذبح وبإجراء التحريات وسؤال المتهمين تبين أنها ابنة أحدهم وأنه ذبحها بعد أن أقنعه بذلك أحد المشعوذين للتقرب من الجان لفتح المقبرة الفرعونية.

الواقعة تكررت فى محافظة قنا أيضا عام 2016، حيث أقدم عامل على ذبح ابنة جاره التى لم يتعد عمرها 7 سنوات، لتقديمها قربانا للجان لفتح مقبرة فرعونية.

وتعليقا على هذه الجرائم وهذا الوهم الذي يسوق صاحبه الى أبشع الأفعال،  قال الدكتور عادل سلطان استشاري النفسية والعصبية بقصر العينى، إن التصديق التام والتسليم بوهم السحر والدجالين، أمر في غاية الخطورة، ينم عن شخصية منقادة اعتمادية لا قرار لها ولا يمكنها التفكير المنطقي السليم، وتحت ضغوط الوهم والهوس بالسراء السريع، تتحول هذه الضغوط لنوع من الطاعة العمياء، يقوم فيها المريض بإلغاء عقله تماما وانتفاء المنطق، قد يصل هذا الهوس إلى ارتكاب جرائم بشعة.

يساعد في ذلك إذا كان الإنسان يعاني من الإصابة بمشكلات نفسية مثل الهوس أو الوسواس أو الاكتئاب أو الضغوط الحادة التي سببت له اضطرابات نفسية، فيعظم من قيمة المخاوف والتوتر والقلق الحاد واضطرابات المزاج الشديدة، مما يجعله راغبا في حل سريع وقد يقدم أية تضحيات غير عقلانية.

ولطالما كان تصديق الخرافات، وعشق الغموض من الموروثات، فهذا غير موفق لأنه "معموله عمل"، وذاك لم ينجب لأنه "معموله سحر"، وتلك الفتاة لم تتزوج لأن مسحورة.

بالبيضة والحجر والسحر والشعوذة يلعب الدجالون على أوجاع وأمراض البشر

ح.محمد: لسنوات بلف على الدجالين..وفى الآخر اتضح ان ابنى مريض صرع

تقول ح.محمد، أنها ولطيلة 10 سنوات منذ ولادتها لطفلها الثانى "أحمد"، وهى تلهث وراء "الدجالين" فهذا يسلمها لذاك، ويتبارون فى طلب الطلبات لفك "العمل" المعمول لطفلها الصغير – على حد تعبيرها- قائلة: "لسنوات اعتقدت أنه يعانى من سحر يسبب له أعراضا مخيفة، فكان يذهب عن الوعى ويتمتم بكلمات غير مفهومة، ويتشنج ويزرق جلده، ذهبت لطبيب فى صغره، ولم يجد دواء لطفلى، فلجأت للدجالين، الذين أنهكونى طلبات وأكدوا لى أنه "سحر" من "حد قريب"، لأن "خلفتى كلها صبيان"، لتمر السنوات وأنا فى تلك الدوامة التى ارهقتنى أنا وابنى، لأكتشف بعدها إصابته بالصدفة بنوبات صرعية ومشكلة فى كهرباء المخ، ومع العلاج الصحيح، وبعد مرور  سنوات، أصبح الآن شابا ناجحا يعمل ويتعايش مع مرضه بالعلاج، لأتخلص من هذه الدوامة.

عندما تستمع للأطباء، تجدهم أغلبهم يرى أن أغلب الأمراض العضوية منشأها "نفسى" بحت،  اطرح على نفسك هذا التساؤل:  لماذا تشعر بالوهن والضعف والكسل عندما تشعر بالحزن؟! ولماذا تشعر بالنشاط والحيوية عندما تكون سعيدا؟!

الوهم يأتى بالمرض .. الوهم كاف لينهك الروح والجسد

لا يرتبط الوهم بالسحر بطبقة اجتماعية، أو مستوى ثقافى، فباب هذا الدجال ترتاده جميع الثقافات والمستويات الاجتماعية، والسبب الوهم بـ"السحر"، يقول الدكتور أمجد العجرودى استشارى النفسية بالمجلس الإقليمى للصحة النفسية، إن الوهم وحده كاف، لينهك الروح والجسد معا، فأغلب الأعراض المرضية التى يعانى منها الغالبية العظمى من الأشخاص منشأها نفسى، فوجع الجسم غير المبرر، والخنقة، والشعور بالرغبة فى القىء، فضلا عن الكحة والسعال، وغيرها ما لا حصر له من الأعراض المرضية، قد يكون منشأها نفسى وتوهم البعض حد التصديق بالمرض، فما بال شخص متوهم بـ"سحر" معموله، أو "عمل" ألقى له فى طعامه، فى تلك الحالة  يتوقف عقله عن العمل، ويصبح مصدقا فى هذا الوهم، ليشعر أن جسمه "مريض" وخارج عن ارادته وإرادة الطب والدواء، فلا يستطيع الخروج من هذه الدوامة إلا بذهاب هذا الوهم وطرد تلك الأفكار السلبية.

أصحاب المرض النفسى والعقلى هم الأكثر عرضة لتصديق هذه الأوهام

مرضك الذى تعانيه بالفعل، سواء كان نفسيا أو عضويا، قد يتوه وسط الخرافات والتصديق فى السحر، لتهمل علاجه الطبى الصحيح لسنوات، وتدهور حالتك، فقط لتصديقك بأنك "مسحور"، هذا ما أكد عليه الدكتور جمال فرويز استشارى النفسية جامعة عين شمس ، مؤكدا أن سبب تصديق البعض كونهم مسحورين وشعورهم بأعراض مرضية جسدية بالفعل بعد هذا التصديق راجع لمجموعة من الأسباب أهمها :

ـ قد تكون الشخصية عصابية، وهو نمط شخصية يعانى القلق الدائم ويصدق كل ما يقالـ الشخصيات القلقة والهيستيرية التى تتسم بحب جذب اهتمام من حولها، والحصول على الرعاية، فتدعى الشعور بهذه الأعراض رغبة فى لفت النظر.ـ الشخصيات الوسواسية التى تخاف وتقلق وتتسم بالخوف من المرض، فيصيبها أعراض جسدية نتيجة الوهم بالفعل.

تلك الأنماط من الشخصيات، والتى غالبا ما تكون محاطة بعائلات لديها نفس نمط الشخصية القلق، تصبح بيئة خصبة لتصديق خرافة "الأعمال" والسحر، بل قد يعانى أغلبهم من أعراض مرضية حادة بمجرد تصديقهم للوهم ، وذلك راجع إلى اضطراب هرمونات الكورتيزول، وانخفاضات حادة فى الدوبامين والاندروفين فى المخ، فيشعر الشخص بالإعياء، وتسارع ضربات القلب، وضيق فى التنفس، واضطرابات حادة فى النوم، وشد عضلى فى الرقبة والظهر، وتنميل وبرودة فى الأطراف، وجفاف الفم، ليصدق بذلك الوهم بإصابته بـ"السحر" مخلفا تلك الأعراض.

خطورة التصديق فى وهم "السحر"

وأكد استشارى النفسية على أن التصديق فى الوهم بـ"السحر" والأعمال، قد يصل حد لإصابة بأعراض عضوية حقيقية مثل السالف ذكرها، وقد تتطور هذه الأعراض لدى بعض الشخصيات التى تعانى متاعب صحية حقيقية، حد تفاقم الأعراض وتتأثر عضلة القلب، تصل حد الوفاة عند لتعرض لضغط نفسى حاد.

يعود الدكتور أمجد العجرودي استشاري النفسية بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، فيقول إن الكثير من الأمراض النفسية والعصبية بشكل خاص تحدث أعراضا هيستيرية، أي أعراض خارجة عن السيطرة، لا يمكن للإنسان التحكم بها ولا يسيطر عليها، تلك الأعراض التي تتسبب إما في الشلل أو اضطرابات المزاج الحادة،  العصبية أو التوتر أو التغير المزاجي أو القلق الشديد،  أو اضطراب في أعصاب الوجه أو اليد، أو مشكلات تتعلق بالحركة والقوة والبنية العامة، كلها لها تفسير طبي وسبب مرضي، فأمراض الأعصاب مثل عصب الوجه الخامس والسابع كلها تسبب مشكلات بالحركة والوعى.

فتش عن المرض ..واقتل وهمك

وأضاف أن التفتيش وراء المرض عندما يعاني المريض من أعراض ما سببت له الوهن أو الضعف العام أو الاضطراب النفسي أو العصبي أو الحركي أمر في غاية الأهمية، لأن البحث المبكر والاكتشاف المبكر يوفر فرصة أكبر في العلاج النهائي من المشكلة المرضية.

الهلاوس والتهيؤات، والضلالات، من أشهر الأعراض المرضية النفسية الناتجة عن مشكلات نفسية وأمراض نفسية عقلية  يعانيها المريض مثل الفصام والذهان والبارانويا، التي يتم ربطها على الدوام بأعمال السحر والشعوذة، وذلك لأن الانسان يكون فيها غير متزن، ويتحدث بأقوال وأفعال غير متزنة ولا يمكنه السيطرة عليها، كذلك تلك الضلالات قد تكون شمية أو بصرية أو عقلية، أو ضلالات سمعية أيضا، كأن يتخيل أنه رأى شيء ما، أو سمع شخص ما، أو شم رائحة ما، على عكس الواقع، هذه الأعراض الذهانية أو الضلالات، شائعة في كثير من الأمراض النفسية والاضطرابات.

دائرة السحر والشعوذة لا يمكن التخلص منها بسهولة، وهي  كالدوامة التي تسحب صاحبها، ولذا إذا كان أحد الأشخاص يعاني من مشكلة مرضية أو مشكله عصبية أو نفسية يجب  عرضها على المختص للكشف عن سبب تلك الأعراض ومواصلة البحث إذا كان التشخيص معقدا أو صعبا، وذلك لأن العلاج المبكر أفضل من التأخير في الحالة.

مرضى يعانون الوهم ويهملون العلاج

وعن الناحية البدنية يقول الدكتور محمد المنيسى استشارى أمرض الباطنة والغدد والجهاز الهضمى قصر العينى، إن الشكوى الأشهر فى مجال طب المعدة والأمعاء والباطنة، يكون منبتها نفسى و"وهم" لدى بعض المرضى، خاصة أولئك الذين يتوهمون بأنهم تعرضوا لتناول "سحر مأكول" كما يطلقون عليه.

وأضاف مؤكدا ، يعانى هؤلاء من التصديق التام بأنهم "مسحورين"، فتظهر لدى بعضهم أعراض مرضية معوية مختلفة الحدة وفقا لطبيعة الشخصية، منها آلام بالبطن، أوجاع بالمعدة حادة، مشكلات واضطرابات إخراجية حادة بالإسهال المزمن على سبيل المثال، انتفاخ وشعور باضطرابات حادة فى الشهية، فيعانى أغلبهم من فقدان الشهية التام، مما يؤثر على سلامتهم وأوزانهم وحالتهم الصحية، وقد يعانون من شعور بالغثيان والقئ الدائم، وكلها أعراض مرضية يكون علاجها بالتعاون بين طبيب الباطنة والطبيب النفسى.

وهنا يقول الدكتور عادل سلطان استشارى النفسية والعصبية قصر العينى، إن الكثير من الأمراض النفسية والعصبية تظهر أعراضا غريبة قد تجعل البعض يشعر بأن المريض "مسحور"، هذا الأمر جعل الكثيرين من المرضى النفسيين والعصبيين يعانون إهمال العلاج الطبى النفسى السليم، لتتدهور حالتهم.

أشهر هؤلاء المرضى هم مرضى الاكتئاب، الذين عانوا العزلة وقد يعانون أعراضا مثل الحديث مع النفس وغيرها، فضلا عن مرضى الفصام الذهانى الذين يتعرضون لهلاوس وضلالات مزعجة بسبب مرضهم، فضلا عن مرضى الصرع والتشنجات، ومرضى الذهان، أو الأمراض النفسية التى تخلف أعراضا ضلالية وهيسترية، مثل تغيير الصوت أثناء الحديث، أو محادثة النفس، أو الضحك المستمر، وهكذا أعراض أخرى.

ونصح استشارى النفسية بضرورة خضوع من تعرض لهذا الوهم لمجموعة من الإجراءات والخطوات العلاجية، فالتوهم بإصابة المريض بالسحر قد يزيد من مرضه ويسبب له أعراض نفسيه أقوى نتيجة هذا التوهم الشديد الذي يعيشه، ولابد في تلك الحاله من زيارة المختص النفسي للتخلص من المشكلة.

علاج الأعراض الجسدية الناتجة عن هذا التوهم تكون من خلال التخصص الذى يعالج كل عرض على حدة ومن ذلك:

ـ علاج سلوكى معرفى بعد الشفاء التام من الأعراض الجسدية، لتخليصه من هذا الوهم وجعله مصدقا فى قدراته وسلامته، ويعمل عقله، ويعدل من سلوكياته المتوهمة.

ـ متابعة تاريخ المريض المرضي والتاريخ العائلي له من الأمراض النفسية أو الاضطرابات العصبية أو تلك المشكلات التي تخص الذاكرة والتفكير، وعقد جلسات

من الطبيب لتصحيح فكره وتقليل تأثره بالبيئة المحيطة.

ـ توجيه الأهل والمحيطين لمساعدته.

©نافذة الأخبار