النحل كائن مهدد بالإنقراض .. فقد أعدادا كبيرة من طوائف نحل العسل فى جميع أنحاء العالم بنسبة تخطت 50%.. الشتاء يمثل الفترة الأكثر صعوبة على النحل و النحال بسبب الظروف الجوية وانخفاض درجات الحرارة

2024-12-24 21:00:55

enyimba vs zamalek

قال الدكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل بمعهد بحوث وقاية النباتات، أن النحل هو أهم مخلوق على وجه الأرض، وبالرغم من أهميته وإعتماد بقاء البشرية على وجوده،

قال الدكتور محمد فتح الله رئيسقسم بحوث النحلبمعهد بحوث وقاية النباتات، إن النحل هو أهم مخلوق على وجه الأرض، وبالرغم من أهميته وإعتماد بقاء البشرية على وجوده، إلا أنه من الكائنات المهددة بالإنقراض وذلك لفقد أعداد كبيرة من طوائف نحل العسل في جميع أنحاء العالم، وبنسب تخطت الخمسين بالمائة بل وزادت عن ذلك كثيرا في بعض البلدان.

النحل كائن مهدد بالإنقراض .. فقد أعدادا كبيرة من طوائف نحل العسل فى جميع أنحاء العالم بنسبة تخطت 50%.. الشتاء يمثل الفترة الأكثر صعوبة على النحل و النحال بسبب الظروف الجوية وانخفاض درجات الحرارة

وأضاف فتح الله أن الفقد في طوائف النحل بمحافظتي قنا والأقصر بمصر بلغ 15.15 ٪ في خريف وشتاء 2009/ 2010، بينما بلغت تلك النسبة 23.28 ٪ في خريف وشتاء 1010/2011، في نفس المحافظتين "وكان الفقد بسبب أمراض تعفن الحضنة يمثل 15.86 ٪ من إجمالي الطوائف المفقوده، وحوالي 13.5 ٪ من مجموع الطوائف المفقوده كان نتيجة لأعراض تشبه أعراض إنهيار الطوائف" وفي دراسة مماثلة أجريت في محافظة الوادي الجديد، بلغت نسبة فقد طوائف النحل 35.5 ٪ و 38.8 ٪ في خريف وشتاء عامي 2011/2012 و 2012/2013 على التوالي.

النحل كائن مهدد بالإنقراض .. فقد أعدادا كبيرة من طوائف نحل العسل فى جميع أنحاء العالم بنسبة تخطت 50%.. الشتاء يمثل الفترة الأكثر صعوبة على النحل و النحال بسبب الظروف الجوية وانخفاض درجات الحرارة

وأوضح أن معظم الفقد لطوائف نحل العسل تكون في خلال فصلي الخريف والشتاء وبصوره أكبر مشيرًا الى أن الشتاء يمثل الفترة الأكثر صعوبة على النحل و النحال على سبيل السواء ربما يعود ذلك إلى التأثير السلبي لهذه الفترات وما يصاحبها من ظروف جوية ومناخيه غير مواتيه، حيث يقل نشاط النحل لقلة المرعى مع تزامن إنخفاض في درجات الحرارة وتأثر النحل بذلك لأنه من ذوات الدم البارد كسائر الحشرات، وكلما زاد الإنخفاض في درجات الحراره كلما أدى ذلك إلى زيادة إستهلاك العسل للحصول على الطاقة اللازمة، وكلما زاد المجهود الذي يقوم به النحل مما يؤدي إلى قصر عمر الشغالات وزيادة معدلات الموت، وزيادة إستهلاك العسل لتوليد الحرارة اللازمة للتدفئة ينجم عنها زيادة في ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء الذي يعمل على رفع الرطوبة داخل الخلية، وما يسببه ذلك في المساعدة على ظهور الأمراض.

وأشار إلى أن النحل يتعرض للإصابة بالعديد من الأمراض والمسببات المرضية المختلفه والمتنوعه، فمنها ما هو فطري مثل الحضنة الطباشيرية وتحجر الحضنة أو بكتيري مثل تعفن الحضنة الأوروبي، وتعفن الحضنة الأمريكي أو فيروسي مثل أمراض الشلل وأمراض التشوهات أو نتيجة لكائنات أولية وحيدة الخلية مثل النوزيما، هذا بالإضافة إلى الطفيليات والتي من أشهرها طفيل الفاروا.

وبالرغم من تواجد تلك المسببات المرضية طوال العام، إلا أنه لكل من تلك الأمراض فترة ملائمة من السنة لكي تظهر أو لكي يحدث المسبب المرضي العدوى، ومع ذلك فإن إحداث الإصابة في السنوات الأخيرة لا يقيد بميعاد معين وذلك نتيجة للتغيرات المناخيه وتعدد الإجهادات التي يتعرض لها نحل العسل، وبصفة خاصة الإجهاد الغذائي ونقص البروتين على وجه الخصوص.

وأوضح كيفية التعامل مع النحل لتخطى فترة الشتاء بأمان و بداية حماية طوائف النحل من الأمراض التي تصيبه، وكذلك معاملات العلاج لا تتأتى فقط عند ظهور المرض، بل يجب الإستعداد لذلك ومجابهة تلك المخاطر منذ إنشاء المنحل، وأثناء العمليات النحليه التي يقوم بها النحال على مدار العام، بإختيار مكان المنحل بحيث تتوافر به الشروط الصحية من حيث التهوية المناسبة صيفا والتشميس الكافي شتاءا، ومصدر للمياه النظيفة، وبعيدا عن مصادر التلوث بأشكالها المختلفة، بالإضافة إلى توافر المرعى الجيد المتنوع والمتعاقب لأنواع مختلفة من المحاصيل المزهرة ولأطول فترة ممكنة من العام.شراء الطرود من مصادر موثوق بها وذات نحل صحي وملكات ذات جوده و العمل على الحفاظ على طوائف النحل قوية وبتعداد كبير من الشغالات خاصة صغيرة السن "لها دور فعال في تقليل الإصابة بالأمراض".

أضاف أن التربية والإنتخاب المستمر، للطوائف التي تظهر صفة التحمل للإصابة بالطفيليات والأمراض المختلفة، وهناك العديد من الإختبارات التي يمكن بها تحديد الطوائف التي تحمل هذه الصفة الإحتفاظ دائما بملكات نشيطة وصغيرة السن وذات صفات جوده عالية من حيث تحمل الأمراض و التغيير الدوري للملكات ويفضل التغيير في نهاية الصيف وأوائل الخريف لإعطاء الفرصة للملكة الملقحة حديثا في وضع البيض والتشتية بجيش كبير من الشغالات وملكة شابة تبدأ الموسم التالي مبكرا وبنشاط وكذلك العمليات النحليه التي يقوم بها النحال دوريا والتي من شأنها وقاية النحل من الإصابة من الأمراض المختلفة، أو تقليل الإصابة وأضرارها في حالة وجودها "مثل إضافة بعض المواد الطبيعية للمدخن أو التغذية"و التشخيص الصحيح وفي الوقت المناسب، مع إستخدام العلاج الملائم من حيث النوعية "التأثير الفعال على المسبب المرضي مع عدم وجود أثر سلبي على النحل أو منتجاته" والجرعة الكافية دون زيادة.

ولفت إلى الاهتمام بالتغذية البروتينية والتي يغفل عنها الكثير من النحالين، ويجب أن تتوافر في هذه التغذية البروتينية بعض الشروط وأهمها أن تكون قريبة قدر الإمكان في محتوياتها من حبوب اللقاح الطبيعية – تحتوي على الأحماض الأمينبة الضرورية للنحل – غير سامة للنحل – سهلة الهضم – تكون رخيصة – تمد النحل بإحتياجاته الضرورية من البروتينات والفيتامينات ومضادات الأكسده – لها القدرة على تربية الحضنه وخروج النحل البالغ.

كما يجب البدء في التغذية البروتينية في آخر موسم جمع حبوب اللقاح وقبل إنتهاءه، وذلك ليتوفر تعداد مناسب من النحل لإستهلاك تلك التغذية ويكون قادرا على تربية الحضنة، وبالتالي نحصل على جيلين من النحل على الأقل في نهاية الخريف يكون صغير السن، وبه محتوى عالي من البروتين، وهو ما ينتج عنه العبور بطوائف النحل إلى بر الأمان في موسم الشتاء، ويكون قادرا على بداية موسم نشاط مبكر في الربيع التالي وعملية التغذية البروتينية سواء ببدائل حبوب اللقاح أو مكملاتها، عملية غاية في الأهمية في الوقاية من الأمراض المختلفة التي تصيب نحل العسل، إذ أن المسببات المرضية عادة ما تكون متواجدة طوال العام في جو الطائفة، ولكن لا تظهر تلك الأمراض إلا في حالة حدوث حالة من حالات الإجهاد للنحل، وأهم حالات الإجهاد للنحل هو الفقر الغذائي وخاصة فيما يتعلق بالتغذية البروتينية، والتي هي المسئولة عن طول العمر، والقدرة المناعية، والميكروبات النافعة في معده النحل والتي هي المسئولة عن المساعدة في هضم الغذاء، بالإضافة إلى أن هذه الميكروبات الدقيقة لها دور كبير في صد وتضاد الإصابة بالمسببات المرضية خاصة الفطرية والبكتيرية، كما أن التغذية البروتينية تساعد في تحمل التسمم بالمبيدات للنحل لتأثيرها الإيجابي على الأنزيم المسئول عن تكسير المبيدات.

©نافذة الأخبار