تشهد واحة سيوة، خلال الفترة الحالية، ذروة الإقبال للسياحة الخارجية، لقضاء أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية، ويستمر تنظيم الأفواج من مختلف دول العالم..

تشهد واحة سيوة، خلال الفترة الحالية، ذروة الإقبال للسياحة الخارجية، لقضاءأعياد الكريسماسورأس السنة الميلادية، ويستمر تنظيم الأفواج من مختلف دول العالم إليها على مدار فصل الشتاء، حيث يفضل زيارتها عدد كبير من السياح الأجانب، حيث تضعها شركات السياحة الدولية على قائمة المقاصد الشتوية المميزة والفريدة، ويحرص على زيارتها هواء المغامرة والهدوء والطبيعة البكر، إضافة إلى الراغبين في البعد عن الحياة المدنية الحديثة وصخبها والاستمتاع بالأجواء التراثية والفطرية، ومع انتهاء ذروة الإقبال خلال فترة الكريسماس،  تبدأ ذروة السياحة الداخلية خلال إجازة نصف العام الدراسي، التي تتزامن مع استمرار الإقبال من أفواج السياحة الخارجية.تتبع واحة سيوة، محافظة مطروح، وتقع في أقصى عمق الصحراء الغربية، جنوب غربي مرسى مطروح بـ 320 كيلو متر، وتعد محمية طبيعية، تتميز بالزراعات خاصة النخيل والزيتون الذي يغطي أراضيها، وانتشار عيون المياه الطبيعية والبحيرات، لتشكل لوحة طبيعية فريدة وسط محيطها الصحراوي القاحل، ويتم المحافظة على وحدة طرازها المعماري التراثي، وتتكون المباني فيها من طابق أو طابقين.

وتغطي أشجار النخيل والزيتون، مساحات كبيرة من أراضي الواحة، الواقعة في قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه من باطن الأرض، والتى يعود تاريخها الى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية.

وتضم  واحة سيوة العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالي، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحي أو التنبؤات أو التكهنات، وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون، وغيرها.

وتلتزم الفنادق والمنتجعات السياحية والكامبات، بكود البناء على الطراز المعماري السيوي القديم، مع توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت مستويات وأسعار الإقامة السياحية من مكان لآخر لتناسب جميع المستويات، خاصة مع تزايد السياحة الداخلية، خلال السنوات الأخيرة بعد أن كانت قاصرة على السياحة الخارجية وأعداد قليلة من المصريين.

وتزايد إقبال السياحة الخارجية على الواحة، مع زيع صيتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية البيئية والتاريخية، ومع أهتمام شركات السياحة العالمية، وتسويق واحة سيوة على أنها  الخيار الأمثل للسياح ومحبي المغامرة، والباحثين عن الراحة والهدوء والحياة البدائية، والاستمتاع بأجوائها الساحرة، وعيون المياه الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب بحيرات الملح.ويحرص كثير من رجال الأعمال والمسئولين والفنانين ومشاهير العالم، على زيارة واحة سيوة، من بينهم الزيارة الشهيرة فى شهر مارس 2006 للأمير تشارلز أمير ويلز "ملك إنجلترا الحالي" وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، حيث زارا واحة سيوة وأقاما في أحد الفنادق المقامة على الطراز البيئي وخالي من الوسائل الحديثة.وزار الواحة، خلال السنوات الماضية عدد كبير من مشاهير العالم في مختلف المجالات، إضافة إلى الفنانين والمشاهير المصريين والعرب، للاستمتاع بالطبيعة الفريدة أو لتصوير أعمال فنية، وهناك عدد من الأجانب يقيمون بشكل شبه دائم في الواحة بعد أن وقعوا في عشقها.وتنامت السياحة الداخلية إلى سيوة، خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت مقصدا سياحيا شتوياً هاما، لكثير من المصريين، وتنظم شركات الرحلات الداخلية والسياحة رحلات للأفواج إليها، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وممارسة رياضة التزلج على الرمال ورحلات السفاري والتخييم في الصحراء، وكذلك العلاج من الأمراض الجلدية، وغيرها، وبحثاً عن الراحة والاسترخاء وتجديد النشاط وطرد الطاقة السلبية من خلال السباحة في بحيرات الملح، والتنزه وسط الطيعة البكر، ومشاهدة المزارات الأثرية التي تنتمي لمختلف العصور القديمة.

ويقصد بحيرات الملح في واحة سيوة، زوار الواحة من المصريين والسياح العرب والأجانب، من أجل الاستشفاء والاستمتاع بالسباحة فيها، التي تكون أكثر أماناً من الغرق بسبب كثافة الملح في المياه، التي تدفع الأجسام لتطفو على سطحها، وتزايدت شهرتها والإقبال عليها، خاصة خلال موسم السياحة الشتوية.

يشار إلى أن بحيرات الملح تقع شرقي الواحة بنحو 30 كيلومتر، وخلال الوصول إليها يجب المرور بطرقات ترابية وغير ممهدة، تمر بين مزارع النخيل، التي تشعرك بأنك في عالم بدائي أو كأنك وسط إحدى الغابات ذات مشهد جمالي يزيد من لإحساس بالمغامرة والأجواء البعيدة عن الحياة الحضرية بصخبها وزحامها.

وظهرت بحيرات الملح خلال السنوات القليلة الماضية، وهي أشبه بحمامات السباحة، تظهر عقب العمل في مناجم الملح، حيث يتم حفر قطاعات طولية بأعماق تتراوح بين 3 و 4 أمتار لاستخراج الملح الصخر، وبعد ذلك تتجمع فيها المياه بلونها الفيروزي، والتي تشكل مشهد جمالي، لشفافية المياه مع نصاعة اللون الأبيض للملح في القاع والجوانب وكأنها بحيرات محاطة بالثلوج البيضاء.

وتتميز السباحة فيها بأنها تناسب الجميع، من يجيد السباحة ومن لا يجيدها، حيث أن كثافة الملح في المياه تدفع جسم الإنسان لأعلى فيطفو على السطح، وهو ما يقلل مخاطر الغرق، كما أن كل من يسبح في بحيرات الملح يشعر فورا بتغيرات إيجابية لحالته النفسية.