أصبح بيب جوارديولا أحد أعظم المدربين في تاريخ الدوري الإنجليزي، بسبب الكم الهائل من النجاحات التي حققها مع مانشستر سيتي، ولكن هناك لحظة كادت أن تغير التاريخ تمامًا.Gettyعلي سمير

"هناك رائحة كريهة" .. كواليس اللحظة التي كاد أن يرحل فيها جوارديولا عن مانشستر سيتي!

المدرب الإسباني كان على وشك تغيير التاريخ بقرار حاسم

أصبح بيب جوارديولا أحد أعظم المدربين في تاريخ الدوري الإنجليزي، بسبب الكم الهائل من النجاحات التي حققها مع مانشستر سيتي، ولكن هناك لحظة كادت أن تغير التاريخ تمامًا.

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نشرت مقتبسات من كتاب جديد بقلم أحد المقربين من المدرب الإسباني، وهو الكاتب مارتي بيرارناو، والذي تحدث فيه عن اللحظة التي كاد أن يرحل فيها بيب مبكرًا عن سيتي.

وقال الكاتب إنه في يوم 29 أكتوبر 2016 ، كان يعاني بيب من أزمة ثقة بعد 6 مباريات دون أي فوز بالتعادل مع سلتيك وإيفرتون وساوثامبتون والخسارة من برشلونة وتوتنهام ومانشستر يونايتد، حيث كان في حالة انزعاج هو وجميع طاقمه التدريبي، ووصل الأمر إلى الهلع من فقدان الإسباني لوظيفته في ملعب الاتحاد.

وأوضح الكاتب أنه بعد هذه السلسلة السيئة غير المسبوقة لبيب، فاز سيتي على وست بروميتش ليوقف هذا النزيف، لكنه وقع في اختبار صعب أمام برشلونة في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، حيث كان يشعر بالقلق الشديد من انتهاء مشروعه.

ورغم امتلاك برشلونة لثلاثي هجومي رهيب مكون من ليونيل ميسي، نيمار ولويس سواريز، إلا أن مانشستر سيتي فاز بنتيجة 3/1 وشق طريقه نحو دور الـ16 الذي خرج منه لصالح نظيره الفرنسي موناكو.

المباراة التالية

AVL

MCI

الأمور كانت في غاية الصعوبة على بيب جوارديولا، الدفاع كان كارثيًا، خط وسطه لا يعمل بالتناغم الذي تصوره، هناك مشكلة في خط الهجوم بإيجاد الشريك المثالي لسيرخيو أجويرو، مما جعل الإسباني يؤمن بأن مشاكل فريقه لا يمكن حلها على المدى القصير، بسبب العديد من الأخطاء الهيكلية التي يصعب إصلاحها بحلول تكتيكية.

الأمور ازدادت صعوبة بعد الخسارة من إيفرتون 4/0، حيث علم وقتها بيب وفريقه معنى ما قاله المدرب مارسيلو بييلسا بأن "الهزيمة تعطيك رائحة سيئة"، لذلك الرائحة الكريهة تسربت في كل مكان داخل غرفة ملابس الفريق، ليفكر بيب في الاستسلام.

المدرب الذي أصبح من أساطير مانشستر سيتي، قرر استغلال صداقته بمساعديه دومينيك تورنت وميكيل أرتيتا، حيث جلس في عدة جلسات ودية مع تورنت من أجل انتشال نفسه من مستنقع الرائحة الكريهة، وبعدها عاد بيب إلى مستواه، مليئًا بالطاقة والتفاؤل، وتخلص من كل الأفكار المتعلقة برحيله عن النادي، ليعود ويقلب الطاولة بعد الموسم الأول الكارثي.

وفي سياق منفصل تطرق الكاتب إلى تاريخ آخر في مسيرة بيب مع سيتي، وهو يوم 10 مارس 2021، عندما دخل الإسباني في مشادة عنيفة مع رحيم ستيرلينج بسبب جلوس الأخير على دكة البدلاء ضد ساوثامبتون، حيث طلب اللاعب تفسيرات لهذا القرار، ورد جوارديولا بأنه كان بحاجة إلى إصلاح خط هجومه رغم تعرضه لهزيمة واحدة فقط في 20 مباراة متتالية بتلك الفترة.

يذكر أن بيب أكمل مسيرته مع سيتي بعد كل هذه الأزمات، ونجح في الفوز بـ6 ألقاب دوري إنجليزي ولقب دوري أبطال أوروبا، وبطولة كأس العالم للأندية، ولقب سوبر أوروبي وبطولتين كأس اتحاد إنجليزي و4 ألقاب لكأس رابطة المحترفين.