سقوط تلو الآخر ورحلة الانهيار مستمرة، هذا هو حال مانشستر سيتي ومدربه بيب جوارديولا، بعد الخسارة القاسية أمام يوفنتوس في ليلة سوداء أخرى على النادي الإنجليزي ومشجعيه من ليالي دوري أبطال أوروبا.GOAL AR / Gettyمحمد سعيد
يوفنتوس ضد مانشستر سيتي | "3 نقاط لكل محتاج" .. "بابا جوارديولا" يوزع هدايا الكريسماس مُبكرًا ولهذا رودري الأفضل في العالم!
مانشستر سيتيفقرات ومقالاتيوفنتوس v مانشستر سيتييوفنتوسدوري أبطال أوروباتياجو موتابيب جوارديولاإرلينج هالاندكيفين دي بروينهD. Vlahovicالعملاق الإنجليزي على أعتاب وداع دوري الأبطال
سقوط تلو الآخر ورحلة الانهيار مستمرة، هذا هو حال مانشستر سيتي ومدربه بيب جوارديولا، بعد الخسارة القاسية أمام يوفنتوس في ليلة سوداء أخرى على النادي الإنجليزي ومشجعيه من ليالي دوري أبطال أوروبا.
يوفنتوس لم يكن خارقًا، لكنه وجد الطريق سهلًا لشباك البرازيلي إيدرسون فسجل هدفين عبر المتألق دوسان فلاهوفيتش وويستون ماكيني، وحافظ على صلابة دفاعاته التي تصدت بطريقة مثالية لخط هجوم مترهل، يقوده العملاق "سابقًا" إرلينج هالانج.
ففي الجولة السادسة من مرحلة الدوري بالتشامبيونزليج، حقق يوفنتوس انتصارًا رائعًا على أرضه كان في أمس الحاجة إليه، ليرتقي إلى المركز الـ14 بـ11 نقطة، بينما ترك مانشستر سيتي يعاني في المركز الـ22 بثمان نقاط فقط من أصل 18!
الموضوع يُستكمل بالأسفلويواجه فريق جوارديولا الآن خطرًا داهمًا بوداع دوري أبطال أوروبا من الدور الأول، حيث لا يفصله عن فرصة خوض ملحق دور الـ16 سوى مركزين ونقطة واحدة عن باريس سان جيرمان (صاحب المركز الـ25) الذي يستضيف السيتي في مواجهة نارية بالجولة المقبلة.
لماذا توالت هزائم مانشستر سيتي وهل انتهت أسطورة الفريق الأكثر رعبًا لفرق البريميرليج وأوروبا؟، هذا ما يجيب عنه "GOAL" في السطور التالية...
المباريات التالية
كأس إيطالياJUVCGLاستعراض المباراةالدوري الإنجليزي الممتازAVLMCIاستعراض المباراةسقوط مانشستر سيتي وانتقام يوفنتوس
سقط مانشستر سيتي في فخ الخسارة لم يعد أمرًا جديدًا، بل أصبحت السلسلة ممتدة واعتادت الجماهير على النتائج السيئة في آخر شهرين على جميع المستويات.
لك أن تتخيل أن مانشستر سيتي تحت قيادة العبقري جوارديولا، لم يحقق أي انتصار في البطولة الأوروبية خلال آخر 3 مباريات، حيث هُزم مرتين أمام يوفنتوس وسبورتنج لشبونة، بينما تعادل مع فينورد.
وعلى مستوى جميع البطولات، لم يحقق السيتي سوى انتصار وحيد خلال آخر 10 مباريات خاضها فريق جواريولا (خسر 7 مرات وتعادل مرتين)، وهي أرقام لم تتحقق قط في مسيرة المدرب الإسباني المُخضرم.
ويبدو أن جوارديولا قرر ارتداء حلة رجل الكريسماس "بابا نويل" وقرر منح كل فريق محتاج سواء في إنجلترا أو خارجها، هدية بـ3 نقاط لتعينه على استمرار رحلته في البطولة، وكان الموعود بهدية الليلة هو يوفنتوس ومدربه تياجو موتا.
وكان يوفنتوس في أمس الحاجة لهذا الانتصار، حيث حسّن من مركزه في البطولة، وبات بحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية أخرى سواء أمام كلوب بروج أو بنفيكا لضمان تواجده في ملحق دور الـ16، ولما لا الفوز في المباراتين ومحاولة اللحاق بركب الثمانية الكبار، رغم صعوبة المهمة نظريًا.
أخطاء جوارديولا "عرض مستمر"
قدم مانشستر سيتي واحدة من أسوأ عروضه هذا الموسم على مستوى الأداء الدفاعي، ففي الوقت الذي لعب فيه تياجو موتا على التحولات الهجومية الشرسة مستغلًا سرعات لوكاتيلي ويلدز وكونسيساو، وقف دفاع مانشستر سيتي وحارسه في موقف المتفرج وكان تعاملهم في المواقف الهجومية للمنافس وتمركزهم الدفاعي في أسوأ أحواله.
ويكفي تناول إحصائية كارثية رصدتها شبكة "أوبتا"، والتي تشير إلى أنه منذ بداية نوفمبر 2024، تلقى مانشستر سيتي أهدافًا في جميع المسابقات أكثر من أي فريق آخر من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا (21 في 9 مباريات).
21 - منذ بداية نوفمبر، تلقى مانشستر سيتي أهدافًا في جميع المسابقات أكثر من أي فريق آخر من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا (21 في 9 مباريات).خلل.pic.twitter.com/ung5LdJUog
— OptaArabi (@OptaArabi)December 11, 2024هذه الإحصائية تصيب أي مشجع للسيتي بالحسرة، فالفريق الذي امتلك قبل 7 سنوات فقط "أغلى خط دفاع في العالم بقيمة 240 مليون يورو"، فقد واحدة من أهم نقاط قوته وهي "الصلابة الدفاعية" وأصبح مستباحًا لأي منافس لهز شباكه.
وما زاد الطين بلة، المستوى المتواضع الذي يقدمه البرازيلي إيدرسون، الذي عاد للتو للمشاركة في المباريات، ولم يختلف مستواه كثيرًا عن أورتيجا، حيث تعامل بشكل خاطئ مع رأسية فلاهوفيتش واستقبل الهدف الأول وأخطأ في كرة أخرى.
وستون ماكيني يسجل هدفاً على الطائر في شباك مانشستر سيتي#دوري_أبطال_أوروبا#يوفنتوس_مانشستر_سيتيpic.twitter.com/LLwJ3pwP3h
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)December 11, 2024لهذا السبب رودري الأفضل في العالم
لا شك أن الإصابات عامل مؤثر بشكل واضح وصريح على نتائج السيتي، لكن أن يتعرض أحد لاعبي الفريق المتصدر لترتيب البريميرليج خلال أول 7 جولات، للإصابة وينتهي موسمه، وينتهي معه أيضًا موسم الفريق وينهار بهذا الشكل، فذلك لا يعني إلا أن هذا اللاعب هو "الأفضل في العالم".
رودري تعرض للإصابة خلال مباراة مانشستر سيتي أمام آرسنال يوم 22 سبتمبر الماضي، ومنذ هذه المباراة وافتقد بيب جوارديولا مفتاح السيطرة على فريقه، وأصبح السيتي فريقًا مفككًا في أرض الملعب، إذ أنه في غياب النجم الفائز بالكرة الذهبية لعب 17 مباراة، فاز خلالها في 7 انتصارات فقط وخسر في مثلها وتعادل 3 مرات.
وحتى مع عودة كيفين دي بروينه ومساهمته البارزة في الفوز الوحيد للسيتي خلال آخر 10 مباريات، والذي كان على نوتينجهام فورست (3-0)، لم يجد جوارديولا ضالته في ربط خطوط الفريق، التي كانت دائمًا متوفرة في يد "بطل أوروبا".
ليلة خاصة برعاية موتا وفلاهوفيتش
استحق فلاهوفيتش جائزة رجل المباراة، لكنه لم يكن وحده، فمدربه تياجو موتا شريك أساسي في هذه الجائزة بفضل إدارته للمباراة، حيث بنى جدارًا دفاعيًا صلبًا دعمه تألق أحد نجوم اللقاء فيدريكو جاتي وثبات الحارس ميشيل دي جريجوريو.
وفي مباراة توقع خلالها الجميع أن تكون هناك مواجهة خاصة بين هالاند وفلاهوفيتش، غاب الأول تمامًا عن المشهد وأضاع عدة فرصة محققة، منها فرصة ارتدت على فريقه بهجمة مرتدة نموذجية ترجمها الأمريكي ماكيني بهدف رائع.
دوشان فلاهوفيتش يفتتح التسجيل ليوفنتوس في شباك مانشستر سيتي#دوري_أبطال_أوروبا#يوفنتوس_مانشستر_سيتيpic.twitter.com/UKAQhlL7YY
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)December 11, 2024ولعب فلاهوفتيش 85 دقيقة حصل خلالها على تقييم (7.6) من موقع "سوفا سكور"، بعدما سجل هدفًا ولديه تسديدة واحدة في إطار المرمى ونسبة دقة تمريرة 80% وتمريرتين مفتاحيتين، وفاز بـ5 التحامات.
إعلان