يعلم المتابعون ارتداء شارة قيادة الأهلي المصري، مهمة ليست سهلة كعادة الفرق الكبرى مصر والوطن العربي، جماهيرية ضخمة يملكها الفريق الأحمر بجانب البحث الدائم تحقيق البطولات. ومنذ رحيل حسام عاشور الأهلي
يعلم المتابعون أن ارتداء شارة قيادة الأهلي المصري، مهمة ليست سهلة كعادة الفرق الكبرى في مصر والوطن العربي، في ظل جماهيرية ضخمة يملكها الفريق الأحمر بجانب البحث الدائم عن تحقيق البطولات.ومنذ رحيل حسام عاشور عن الأهلي في صيف 2020، والحارس محمد الشناوي تولى مهمة حمل شارة القيادة، ليزيد على كاهله، مسئوليات أكبر من حماية العرين الأحمر.وارتبط اسم الشناوي بمهمة القائد الذي يتدخل لإيقاف بعض التجاوزات التي حدثت من لاعبين داخل الفريق، مثل محمود كهربا وإمام عاشور ولكنه سقط اختبار القيادة بواقعة أثارت جدلا واسعا بطلها زميله مصطفى شوبير، وهو ما يستعرضه كووورة خلال السطور القادمة:تدخلات القائدظهرت بصمات الشناوي كقائد للأهلي في المواسم الخمس الأخيرة بشكل واضح، وكانت البداية بتدخله الحاسم في أزمة مشادة كهربا مع زميله السابق أيمن أشرف عام 2020 في عهد المدرب رينيه فايلر.وتعرض كهربا وقتها لغرامة مالية قاسية بلغت مليون جنيه، وتكرر المشهد مؤخرًا في واقعة اعتراض إمام عاشور لاعب الفريق، على عدم مشاركته في لقاء ستاد أبيدجان بدوري أبطال أفريقيا.وظهرت عدة لقطات للشناوي وهو يتدخل بتوجيهات مشددة للاعبي فريقه بعدم الخروج عن النص، مثلما حدث حين ذهب لإمام عاشور يطالبه بعدم المشاركة في هتافات تبدو مسيئة لفريقه السابق الزمالك.تدخلات الشناوي دفع ثمنها في بعض الأحيان، بعدما رفض المشاركة مع زملائه في احتفال التتويج بالدوري المصري في الموسم الماضي بعد لقاء سموحة، بداعي أن الجماهير هتفت ضد اللاعبين ومنهم كهربا، وهو ما جعل الشناوي في مرمى غضب جماهيري واسع.
اختبار القيادةالتناقض ظهر في هذه النقطة، بعدما غاب الشناوي لعدة مرات عن مقاعد بدلاء الأهلي رغم جاهزيته، لمجرد أن زميله مصطفى شوبير حارس المرمى يشارك أساسيا.الشناوي حجز مكانه أساسيًا في تشكيل الأهلي لسنوات، وتحديداً منذ 2018، ولكن مع إصابته في الكتف ببطولة كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الجاري، غاب عن المستطيل الأخضر لفترة تصل إلى 4 شهور.وحصل مصطفى شوبير على فرصة رائعة وذهبية لحماية عرين الأهلي، وأثبت جدارته بتألق لا ينكرها أحد في دوري أبطال أفريقيا، وخرج بشباك نظيفة في 9 مباريات متتالية.وفوجئ الجميع مع عودة الشناوي من الإصابة بمطالب بعودته لحماية العرين في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي في مايو/آيار الماضي، ولكن المدرب مارسيل كولر رفض تماما الأمر، وتمسك بمشاركة شوبير وجلوس الشناوي بديلا.المفاجأة أن الشناوي لم يجلس بديلا لشوبير بعد مباراتي الترجي، ورفض هذا المشهد في عدة مباريات بالدوري المصري خلال الموسم الماضي أمام الداخلية وطلائع الجيش والمقاولون العرب.جدل واسعزاد الجدل حول هذه النقطة مع بداية الموسم الحالي، حين رد الشناوي غاضبا قبل لقاء سيراميكا كليوباترا في نصف نهائي كأس السوبر المصري حول هذه النقطة.وقال الشناوي "تحدثت مرات عن هذا الأمر ولن أرد عليه مرة أخرى، علاقتي بشوبير رائعة، ونحن تحت أمر الجهاز الفني للأهلي".وجلس الشناوي بديلاً في لقاء سيراميكا بالسوبر، ولكن الجدل عاد مجددا بعد غاب عن قائمة فريقه لمواجهة البنك الأهلي مساء أمس الأحد بالدوري بداعي الحصول على راحة.البعض روج لوجود اتفاق بين الشناوي ومدربه كولر بالحصول على راحة حال مشاركة شوبير أساسيا، ولكن المدرب خرج في المؤتمر الصحفي ليكذب هذه الأنباء.موقف الشناوي أثار التناقض في وجه قائد الأهلي الذي يهدد مصلحة الفريق لأسباب شخصية، عكس ما تقتضيه مهام القائد، وهو ما عرضه لهجوم واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
