بعد مرور جولات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، يجد المنتخب العُماني نفسه موقف صعب للغاية، حيث تضاءلت فرصه المنافسة على المركز الثاني المؤهل مباشرةً إلى المونديال. كما فرص المنتخب العُ
بعد مرور 6 جولات من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، يجد المنتخب العُماني نفسه في موقف صعب للغاية، حيث تضاءلت فرصه في المنافسة على المركز الثاني المؤهل مباشرةً إلى المونديال.كما أن فرص المنتخب العُماني في الوصول إلى ملحق التصفيات باتت مهددة، ويزداد الوضع تعقيدا مع اقتراب مواجهات مهمة أمام الكويت وفلسطين خارج الأرض.ورغم بقاء احتمالية احتلال المركز الرابع الذي يتيح خوض مرحلة إضافية من التصفيات، إلا أن الطريق لا يبدو ممهداً، والطموحات تحتاج عملاً أكبر من مجرد التمني.ودفع هذا الواقع إلى تصاعد الانتقادات الموجهة لرشيد جابر المدير الفني للمنتخب العُماني، تحديداً بشأن اختياراته لقائمة اللاعبين وتوظيفاتهم داخل الملعب.وتركزت أغلب هذه الانتقادات على قرارات رشيد جابر المتعلقة بإشراك لاعبين في مراكز غير مناسبة، على الرغم من وجود بدائل تقدم مستويات مميزة في ذات المراكز.تفضيل الرشيدي.. واستبعاد السنيديففي مباراة المنتخب العُماني الأخيرة أمام العراق، فضّل جابر إشراك ثاني الرشيدي كظهير أيمن بدلاً من عبد العزيز الشموسي، بينما لم يحصل ملهم السنيدي، أحد أبرز أظهرة الدوري، حتى على فرصة التواجد على دكة البدلاء أمام العراق بعد استبعاده من قائمة المباراة.يتمتع السنيدي بقدرات مميزة على الصعيدين الدفاعي والهجومي، وتدرج في المنتخبات السنية المختلفة، إلا أن رشيد جابر اختار بدلاً منه لاعبا مركزه الأساسي "قلب دفاع".مروان الحاسممعاناة المنتخب العماني الهجومية أضافت ضغطاً إضافياً على الجهاز الفني، حيث فشل المهاجمون في تسجيل الأهداف بشكل مستمر خلال التصفيات. في هذا السياق، برز اسم مروان تعيب، لاعب النصر، كأحد الحلول المحتملة التي لم تلقَ اهتمام رشيد جابر.وعلى الرغم من أن تعيب لم يبدأ جميع المباريات أساسياً مع فريقه (النصر)، إلا أنه أثبت تأثيره الكبير، إذ تشير الإحصائيات إلى أن حذف ثلاثة من أهدافه فقط كان سيُفقد فريقه 6 نقاط، مما يبرز قيمته كلاعب يمكن أن يكون حلاً لمشكلة المهاجم الهداف.أما على الجانب الدفاعي، فقد أنقذ الحارس إبراهيم المخيني والمدافع أحمد الخميسي المنتخب العُماني من خسارة محققة أمام فلسطين، بفضل يقظتهما وروحهما القتالية، رغم الأداء الباهت للمنتخب ككل.هذا الفوز الهزيل كشف مرة أخرى عن غياب الأداء الجماعي والتركيز التكتيكي، وهو ما يُحمّل المدرب مسؤولية كبيرة.التخبط التكتيكيوفي هذا الإطار، اعتبر الناقد الرياضي العماني، وليد العبري، عبر منصة "إكس"، أن رشيد جابر لم يقدم الإضافة المرجوة منذ توليه المهمة قبل شهرين ولم ينجح في تطوير المنتخب أو تحقيق عملية إحلال ناجحة للعناصر، بالإضافة إلى ضعف قراءته للمنافسين، حسب رأيه.وأشار العبري إلى إشراك رشيد جابر لثاني الرشيدي في 3 مراكز مختلفة خلال مباريات التصفيات، الأمر الذي يعكس "التخبط التكتيكي الذي أثر على نتائج المنتخب" حسب تعبيره.الانتقادات الموجهة لجابر تتزايد، ومع استمرار الأداء المخيب، تبدو مهمة المنتخب العُماني في التصفيات معقدة أكثر من أي وقت مضى، والتحدي الأكبر الآن يتمثل في تصحيح المسار واستغلال ما تبقى من فرص لتحقيق تطلعات الجماهير العمانية.