لم يتبق سوى أيام قليلة ويُسدل الستار على بطولتي كأس أمم إفريقيا وكأس آسيا واللتان شهدتا نتائج مخيبة لكبار المنتخبات العربية، خاصة السعودية والإمارات ومصر والمغرب والجزائر وتونس.Goal ARتامر أبو سيدو

ياسر القحطاني ووائل جمعة في خندق واحد .. إخفاق مصر والسعودية بين البحث عن المصالح وحماية الوطن

أسطورتا المنتخبين المصري والسعودي أثارا ردود فعل كبيرة

Tod

لم يتبق سوى أيام قليلة ويُسدل الستار على بطولتي كأس أمم إفريقيا وكأس آسيا واللتان شهدتا نتائج مخيبة لكبار المنتخبات العربية، خاصة السعودية والإمارات ومصر والمغرب والجزائر وتونس.

منتخبك المفضل في صراع البحث عن اللقب الآسيوي .. اشترك في منصة TOD من هنا وتابع المنافسات

بطولة القارة الصفراء بدأت بجدل كبير أحاط بالمنتخب السعودي تسبب به مدربه روبرتو مانشيني، بتصريحاته الجدلية والمثيرة والخطيرة ضد 6 لاعبين واتهامه إياهم بالتمرد ورفض اللعب للأخضر، وكانت خطورة تلك التصريحات في وجود اسمين بارزين جدًا ضمن السداسي المتهم وهما سلمان الفرج وسلطان الغنام.

المثير أن ختام مشوار السعودية في البطولة بخسارتها أمام كوريا الجنوبية أيضًا حمل لقطة جدلية بطلها المدرب الإيطالي، وذلك حين غادر الملعب قبل تنفيذ الركلة الأخيرة التي أعلنت فوز الكوريين، وهي اللقطة التي اعتذر عنها فيما بعد وبررها باعتقاده أن اللقاء انتهى.

هناك في القارة السمراء كان الوضع مختلفًا قليلًا، حيث لم يُقدم المنتخب المصري الأداء المطلوب وفشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الأربعة، ولم تكن المغامرة في كوت ديفوار دون أحداث جدلية، كما اعتاد الفراعنة في النسخ الأخيرة من كأس إفريقيا، حيث فجر يورجن كلوب غضب المصريين جميعًا حين أعلن عودة محمد صلاح للعلاج والتأهيل في ليفربول بعد إصابته أمام غانا وقبل أن يُعلن المنتخب أو الاتحاد المصري الأمر أو أي تفاصيل خاصة به.

موقف الاتحادين السعودي والمصري من تلك الأحداث وضع اثنين من أساطير كرة القدم العربية في خندق واحد، المدافع المصري وائل جمعة والمهاجم السعودي ياسر القحطاني اتفقا دون اتفاق مسبق على توجيه أسلحتهما الحادة تجاه مسؤولي الاتحادين المحليين في مصر والسعودية.

🚨🚨🎙️ — ياسر القحطاني :أنا لم أمر بـ مدرب جبان مثل مانشيني ، مدرب جبان لاااا يستحق أن يقود هذا المنتخب ، مدرب يُعاني من عقده نفسيه .- تصررررررريح ووصف عظيم ، شكرا ياسر 🇸🇦👏pic.twitter.com/XW2OFpUBHD

هاجم القحطاني المسؤولين السعوديين على سماحهم لمانشيني بإطلاق اتهاماته التي وصفها بالكاذبة، وطالب بالتحقيق معهم، واشتد غضبه في لقطة الختام وطلب تفسيرًا واضحًا لما حدث، فيما حمل جمعة مسؤولية الخروج المصري المخيب للمسؤولين في الاتحاد وطالب بعقابهم ورحيلهم لاختيارهم المدرب روي فيتوريا وفقدان السيطرة على اللاعبين والمنتخب.

المثير أن اللاعبين يرتبطان بعلاقات جيدة مع المسؤولين عن كرة القدم في مصر والسعودية وقد تكون لديهما آمال في تولي أي مناصب فنية أو إدارية في المنتخبين مستقبلًا، لكن ذلك لم يمنعهما أبدًا من الهجوم الشديد على أولئك المسؤولين خدمة للوطن وحماية لمصالحه الرياضية.

وائل جمعة: روي فيتوريا لم يحسن الاستفادة من قدرات اللاعبين ولم يكن لديه اللمسة الإبداعية في التعامل مع المباريات.✍️ برأيك هل تتوقع إقالة مدرب المنتخب المصري بعد الخروج من كأس أمم إفرقيا؟ 🤔#كأس_أمم_إفريقيا|#مصر|#الكونغو#totalenergiesafcon2023pic.twitter.com/ttSdYltM9i

جمعة والقحطاني أظهرا شجاعة وجرأة كبيرة جدًا في التصدي لما رأوه، من وجهة نظرهم الخاصة، تصرفات خاطئة تمس مصالح الوطن الرياضية وتؤرق الشعبين المصري والسعودي، وذلك رغم الثمن الذي قد يدفعه كل منهما فيما بعد، هي شجاعة وجرأة يحتاجها الوطن من كل رجاله في جميع المجالات.

ذلك الهجوم أثار ردود فعل كبيرة بين الجماهير المصرية والسعودية، إذ حظى بتأييد كبير، وقد أثبتت الأيام صحة موقف "الصخرة" بإقالة فيتوريا وجهازه المعاون بالكامل، وقد تحمل الأيام القادمة قرارًا حاسمًا من الاتحاد السعودي بخصوص مانشيني يُثبت صحة ما قاله "الكاسر".

Tod