لماذا يدان الجمهور على عنصريته ولا يدان فينيسيوس جونيور على استفزازاته؟

2024-12-31 05:59:31

lewis hamilton

لماذا يدان الجمهور على عنصريته ولا يدان فينيسيوس جونيور على استفزازاته؟ احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار ريال مدريد .uae pro league

لماذا يدان الجمهور على عنصريته ولا يدان فينيسيوس جونيور على استفزازاته؟

هاى كورة – اثارت قضية المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد جدلا كبيرا على مختلف المستويات الرسمية و الجماهيرية و الاعلامية في اسبانيا و خارجها بعد تعرضه لهتافات عنصرية من قبل عدد من محبي نادي فالانسيا خلال المباراة التي جمعت اللفريقين في الدوري الاسباني جدلا لم و لن ينتهي رغم العقوبات التي سلطت على نادي فالانسيا و رغم الادانات التي تعرض لها مقابل عفو رابطة الليغا عن المهاجم البرازيلي و حصوله على تعاطف رسمي و شعبي متعدد المصادر.

لماذا يدان الجمهور على عنصريته ولا يدان فينيسيوس جونيور على استفزازاته؟

و وسط هذا الجدل المتواصل يبرز سؤالا هاما يتعلق بالهتافات العنصرية الموجهة ضد اللاعب البرازيلي فينيسيوس و التي لا يمكن تبريرها او قبولها لكن يتعين على المسئولين في الدوري الاسباني مناقشتها بموضوعية لتفادي تفاقم المشكلة بدلا من محاصرتها تمهيدا للقضاء عليها.

الحقيقة انه لا يمكن تبرير تعرض فينسيوس جونيور للاعتداءات العنصرية لكونه لاعب ذو بشرة سمراء و لا لأنه لاعب برازيلي فالملاعب الاسبانية تعج باللاعبين اصحاب البشرة السمراء و باللاعبين البرازيليين بينهم زميليه في ريال مدريد ميليتاو و رودريغو و لم يسبق لهما ان تعرضا لمثل ما تعرض له فينيسيوس من اعتداءات عنصرية .

الحقيقة ايضا انه لا يمكن تجاهل الاستفزازات التي يقوم بها فينيسيوس تجاه جماهير مختلف الاندية في مبارياتها ضد النادي الملكي بل ان استفزازاته امتدت حتى للاعبين من خلال رقصاته عندما يسجل اهدافا بطريقة هو يعلم جيدا انها مستفزة لمشاعر المنافس بل انه خلال مباراة فالانسيا قام بإشارة بيده فسرها الخفافيش على انه يريد القول بان فالانسيا سيهبط للدرجة الثانية . و في هذه الحالة كان يتعين على نادي ريال مدريد من خلال مدربه و قائده و ادارته توعية اللاعب البرازيلي بخطورة ما يقوم به تجاه جماهير الاندية المنافسة و اجباره على التوقف عن القيام بتلك الاستفزازات احتراما للجمهور بدلا من الدخول معه في صراع هامشي قد يؤثر على الفريق و نتائجه . و مما يؤكد ذلك تكرار ما تعرض له فينيسيوس جونيور ضد فالانسيا في مباريات سابقة حتى و ان لم تكن بنفس الخطورة.

و كان يتعين على فينيسيوس و هو اللاعب الذي يمتاز بمهارات عالية و يقدم عروض كبيرة ان يعمل على كسب قلوب الجماهير بدلا من اثارة مشاعرها برقصات استفزازية موجهة للمنافس و ليست تعبيرا عن فرحته بأهدافه فكثير من اللاعبين رقصوا دون ان يثيروا القلاقل بل ان رقصاتهم جلبت لهم التقدير و الاحترام  فأي لاعب يسجل او احد زملائه مطالب بالتعبير عن فرحته تجاه محبي فريقه و ليس محبي الفريق المنافس .

الان و بعدما بلغت القضية حدا لا يمكن السكوت عنه يتعين وضع النقاط على الحروف و تحديد المسؤوليات بشكل دقيق حتى يعرف كل طرف ما له و ما عليه ، و يجب معاقبة و ادانة صاحب الفعل قبل صاحب رد الفعل بدلا من الاحكام المسبقة المتسرعة التي تخضع لضغوط الكبار و الفاعلين .

tweet

©نافذة الأخبار