حقق مانشستر يونايتد فوزًا مهمًا على جاره مانشستر سيتي في لقاء الديربي الأول للمدرب روبن أموريم .. إليكم بعض النقاط عن المباراة الكبيرة في الدوري الإنجليزيGetty Images Sportتامر أبو سيدو

لم يكن "ديربي الحمير" .. أموريم يُدمر الثوابت في ديربي مانشستر والسيتي خرج ولم يعد!

فوز كبير ومهم لليونايتد على السيتي

حقق مانشستر يونايتد انتصارًا كبيرًا ومهمًا على جاره مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بهدفين مقابل هدف واحد ضمن الجولة الـ16 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد سجل الفريق الأحمر هدفيه في الدقائق القاتلة، بواسطة فرنانديز من ركلة جزاء وأماد ديالو، بعدما كان أصحاب الملعب قد أنهوا الشوط الأول لصالحهم بهدف إيرلينج هالاند.

الفوز رفع رصيد الشياطين الحُمر إلى النقطة الـ22 ليتقدم إلى المركز الـ12، فيما جمدت الخسارة رصيد السيتي عند النقطة الـ27 في المركز الخامس وبفارق 9 نقاط عن ليفربول في الصدارة، لنتحدث عن بعض نقاط اللقاء ..

لم يكن "ديربي الحمير" يا جاري نيفيل

وصف جاري نيفيل مدافع اليونايتد السابق الشوط الأول من اللقاء بالقول "لم يكن أبدًا ديربي مانشستر، بل ديربي الحمير"، وقد عرضته تلك الكلمات لانتقادات لاذعة من جمهور الفريقين.

إن تحدثنا عن المباراة نجد أن الشوط الأول ربما يكون بالفعل كما وصفه اللاعب الإنجليزي السابق، وإن كان قد بالغ بالوصف الطبع، حيث لم يُقدم الفريقان الأداء المتوقع وقد ساهم تراجع مستوى اليونايتد في هذا الأمر، إذ انتزع الحماس والإثارة من المباراة، كما أن الحالة الفنية السيئة للفريقين فرديًا وجماعيًا طغت على الأداء بشكل واضح.

United are growing into the game.Is the momentum shifting in this Manchester derby?pic.twitter.com/GKYf2imXhj

الأمر اختلف تمامًا في الشوط الثاني، إذ جاء مثيرًا وحماسيًا وممتعًا إلى حد كبير، وذلك يعود بشكل أساسي إلى صحوة اليونايتد الكبيرة خلاله خاصة على الصعيد الهجومي وأيضًا الروح والقتال والرغبة في تحسين النتيجة بعد التأخر بها عند نهاية الشوط الأول.

الشوط الأول لم يصل خلاله عدد الأهداف المتوقعة للفريقين معًا إلى هدف واحد! بل كان مجرد 0.12 لليونايتد و0.69 للسيتي، فيما كان في الشوط الثاني 1.88 للضيوف وفقط 0.22 لأصحاب الملعب، أي بمجموع يتخطى الهدفين للفريقين.

أموريم يُدمر الثوابت في مانشستر يونايتد

لا أحد بالتأكيد أكثر فرحًا في الدنيا الآن بهذا الفوز من روبن أموريم المدير الفني لمانشستر يونايتد، إذ جعله هذا الانتصار يُدمر الثوابت في الفريق الإنجليزي ويشذ على القاعدة المتبعة من جميع المدربين الذين خلفوا السير أليكس فيرجسون.

أموريم هو المدرب الأول بعد فيرجسون الذي يستطيع تحقيق الفوز في أول ديربي له أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، إذ خسر جميع المدربين السابقين مباراة الديربي الأولى لهم.

على خطى السير أليكس فيرجسون 🤓روبن أموريم هو الثاني في تاريخ ديربي مانشستر الذي يتمكن من الفوز بأول ديربي كمدرب ✅ 🤝pic.twitter.com/ffruYXJHw3

الرجل البرتغالي يستحق هذا الإنجاز بالطبع، فقد قدم أداءً جيدًا جدًا والأهم أنه آمن بالفوز وقدرة لاعبيه تحقيقه وهذا اتضح جليًا في الشوط الثاني خاصة الدقائق الـ25 الأخيرة منه، وعلينا ألا نتجاهل قراراته الفنية قبل اللقاء وخاصة استبعاد أليخاندرو جارناتشو وماركوس راشفورد والبدء بأماد ديالو .. كافأته الكرة تمامًا وجعلته يفوز بأدواته الخاصة حتى لو تدخل الحظ قليلًا في الهدف الأول.

التطور الفني ربما ليس ملحوظًا بعد بدرجة كبيرة على اليونايتد مع أموريم، لكن التحسن النفسي والذهني واضح جدًا سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي، وذلك قد يكون مفتاح الباب الأول لعودة العملاق الإنجليزي لمساره المعهود.

مانشستر سيتي .. خرج ولم يعد!

لا يستطيع أحد أن يخرج ويقول أنه توقع هذا الانحدار الكارثي لرجال بيب جوارديولا هذا الموسم، لا أشد المتشائمين من جمهوره ولا أشد المتفائلين من منافسيه، ما يحدث أن الفريق خرج ولم يعد!

السيتي خرج من المنافسة على الدوري الإنجليزي ورغم الفرصة الكبيرة التي أتيحت له للعودة إلا أنه رفض تمامًا ولم يعد!

السيتي خرج تمامًا عن مساره المعهود وأدائه الممتع المقنع وحتى الآن ورغم حصد 5 نقاط عقب 4 خسائر إلا أنه لم يعد!

السيتي خرج بالتأكيد عن قدرته تحقيق الفوز والحفاظ عليه في أصعب وأسوأ اللحظات، والدقائق الـ3 الكارثية اليوم أكدت أنه لم يعد!

يونايتد يقلب الطاولة على مانشستر سيتي ويسجل هدف الفوز بالدقيقة 90#الدوري_الإنجليزي_الممتاز#مانشستر_سيتي_مانشستر_يونايتدpic.twitter.com/DC56V65QPT

اللاعبون خرجوا تمامًا عن أدائهم المعتاد وجودتهم المعروفة وشخصيتهم القوية وحتى الآن أحدًا منهم لم يعد!

لا أحد يستطيع الكشف عن مشاكل أبطال إنجلترا الفنية، هل هي الإصابات، هل هي إضاعة الفرص، هل هي الأخطاء الدفاعية الكارثية، أو حتى يستطيع أن يُحلل المشاكل الذهنية .. هل هو الملل، هل هو الشبع، هل هو التقدم بالعُمر، هل هو الثقة الزائدة ... ربما كل هذا معًا وربما لا شيء من هذا! الأكيد أن جوارديولا قضى ساعات طويلة خلال الأسابيع الأخيرة يُحلل ويُحاول اكتشاف ما يحدث لكن المؤكد أكثر أنه حتى الآن لم ينجح!