أيقونة تاريخية لا تقل قيمته عن قيمة الأعمدة والمسلات فى معابد الكرنك ومعبد الأقصر، وهو الريس محمود فاروق كبير عمال معابد الكرنك طوال 38 سنة مضت والذى يعمل حالياً فى معبد الأقصر.
أيقونة تاريخية لا تقل قيمته عن قيمة الأعمدة والمسلات فى معابد الكرنك ومعبد الأقصر، وهو الريس محمود فاروق كبير عمال معابد الكرنك طوال 38 سنة مضت والذى يعمل حالياً فى معبد الأقصر، فهو شخصية يعرفها جميع سياح العالم الذين يزورون معابد الكرنك على مدار السنوات الماضية منذ بداية عمله عاملاً بالمعبد فى 1986 وحتى الآن، فهو يقدم خدماته ويساعد الجميع مع فريق عمال من أبناء الأقصر وقنا من العاملين بمعابد الأقصر.
وفى هذا الصدد كشف الريس محمود فاروق كبير عمالمعابد الكرنك والأقصر، إنه ورث مهنة العمل فى المعابد الأثرية من والده الحاج "فاروق شارد" ابن منطقة فقط فى محافظة قنا، فهو الذى استقر فى محافظة الأقصر، وأصبح كبير عمال الحفائر الأثرية وشارك فى البعثات الأجنبية بمعابد ومقابر ملوك القدماء المصريين.
ويضيف الريس محمود فاروق فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه ترعرع فى عائلة تعشق العمل فى المعابد والمقابر الفرعونية منذ قديم الأزل، وبدأ العمل رسمياً فى معابد الكرنك فى 1986م، كعامل ثم تدرج فى المناصب حتى وصل لملاحظ عمال الكرنك، فأسرته من أبناء محافظة قنا، وتعمل فى مجال الحفر والتنقيب عن الآثار بمقابر وادى الملوك والملكات وجبل القرنة مع هيئة الآثار منذ أكثر من 100سنة، فوالده "فاروق شارد"، من كبار رجال التنقيب والحفر عن الآثار التاريخية وتقديمها للعالم فى مختلف متاحف ومعابد مصر، وعمل فى تلك المهنة منذ أن كان عمره 13 سنة حتى وصل لكبير عمال الحفائر والتنقيب وورث المهنة عنه شقيقه الأكبر الريس "على فاروق" الشهير بـ"على القفطاوى".
وأكد الريس محمود فاروق كبير العمال فى معابد الكرنك والذى يعمل بمعبد الأقصر حالياً، إنه لا يتوانى فى خدمة التاريخ والحضارة الفرعونية ويخدم السياح أيضاً لدى تواجده بالمعابد، موضحاً إنه حرص على تعلم تلك المهنة العظيمة من والده، الذى كان خبيراً بكافة فنون الحفر والتنقيب والعمالة فى المعابد، وظل يرافقه منذ أن كان طفلاً لا يتعدى عمره 5 سنوات، وهو ما يقوم به الآن مع أبنائه فى معابد الكرنك، وكان يتابع كل ما يقوم به والده فى السابق للتعلم والحصول على ذلك الشرف الكبير بالعمل فى خدمة الحضارة والتاريخ الفرعونى العظيم.
وشدد كبير العمال فى الكرنك والأقصر، على أنه ورث تلك المهنة عن والده منذ الطفولة وتعاقد رسمياً مع وزارة الآثار فى عام 1986م، ومن وقتها تم الاستعانة به وعماله فى مختلف المواقع الأثرية حول مصر فى منطقة تونة الجبل بالمنيا ومنطقة صان الحجر بالشرقية وإدفو وسوهاج، والعمل فى طريق الكباش وإخراج عدد كبير منها، حيث يشارك برفقة مجموعة من العمال بجنوب الصعيد لقدرتهم على تحمل الطقس الحار فى جميع أنحاء محافظات مصر فى تلك الأعمال الأثرية، ويقومون بتجميع القطع الفرعونية وحملها من مواقعها وتجميعها، حيث أقاموا أكثر من مسلة وتماثيل مختلفة فى معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومعابد البر الغربى والمقابر الفرعونية المختلفة.
ومن أبرز المشروعات القومية التى عمل بها الريس محمود فاروق ورجاله من عمال الكرنك قبل انتقاله لمعبد الأقصر مؤخراً، هو المشروع القومى لإحياء طريق الكباش الفرعونى حيث قاموا بمجهود ضخم بدأ منذ عام 2006 من أجل فتح الطريق كما كان عند المصرى القديم، حيث تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحاً، فطريق الكباش عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية، وقام العمال برفع ونقل كميات كبيرة من الأحجار والتماثيل على جانبى الطريق ليظهر بالمشهد البديع فى حفل افتتاحه منذ سنوات.
كما شارك الريس محمود فاروق وعماله فى مشروع قومى آخر داخل الكرنك، وهو العمل فى ترميم ورفع كفاءة 29 تمثالاً من الكباش فى المنطقة الخلفية للفناء الأول بمعابد الكرنك، حيث تبين أن تلك الكباش كانت تعانى من ضرر ودمار كبير نتيجة سوء نقلها وتخزينها فى تلك المنطقة من السبعينات، وقررت الوزارة ترميم تلك الكباش الـ29 خلف الصرح الأول بمعابد الكرنك، وتبين أن ترميم الكباش قديماً على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار الأمر الذى أثر سلبا عليها، والأعمال القديمة أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية، ومشروع الترميم كان يقوم بوضع هذه التماثيل على مخدات أعلى قواعد حجرية متجاورة كلا على حدا، وتقرر أن يتم معالجة لأرضية هذه القواعد وحمايتها من المياه الجوفية وإعادتها إلى مكانها الأصلى.
الريس محمود فاروق أيقونة المعابد الأقصريةالريس محمود فاروق خلال العمل بمعابد الكرنكالريس محمود فاروق خلال العمل فى معبد الأقصرالريس محمود فاروق كبير العمال بالكرنكالريس محمود فاروق ومسئول مشروع ترميم كباش الكرنكالسياح وعشقهم للريس محمود فاروقالسياح يستمتعون مع الريس محمود فاروق بالمعابدالسياح يلتقطون الصور مع الريس محمود فاروقتكريم الريس محمود فاروق من عمر الشريف وزاهى حواسجانب من نقل العمال للكباش بالكرنكعمل الريس محمود فاروق فى ترميمات كباش الكرنكفخر عمال الكرنك بحفل طريق الكباش العظيمكبير العمال وفريقه خلال ترميمات كباش الفناء الأول بالكرنككبير عمال معابد الكرنك والأقصر محمود فاروقنقل الآثار فى معابد الكرنك بقيادة الريس محمود فاروق