10 سنوات من الفضيحة في البرازيل .. 7-1 كانت مجرد البداية وأنشيلوتي النهاية! |

2024-12-25 10:36:08

atlético madrid vs sevilla

10 سنوات بالتمام والكمال مرت على المباراة الأشهر والأسوأ في تاريخ الكرة البرازيليةFans Brazil Germany FIFA World Cup 2014 08072014Gettyهيثم محمد

10 سنوات من الفضيحة في البرازيل .. 7-1 كانت مجرد البداية وأنشيلوتي النهاية!

البرازيلفقرات ومقالاتكوبا أمريكاألمانياكأس العالم

بلاد السامبا تعاني

10 سنوات من الفضيحة في البرازيل .. 7-1 كانت مجرد البداية وأنشيلوتي النهاية! |

قبل 10 سنوات من اليوم، بالتحديد في 8 يوليو 2014 تعرضت البرازيل للهزيمة الأسوأ في تاريخها، سقطت بلاد السامبا على أرضها ووسط جماهيرها أمام ألمانيا بنتيجة 7-1 في نصف نهائي كأس العالم، مباراة غيرت تاريخ كرة القدم ليس فقط في البلاد التي تتنفس اللعبة ولكن العالم أجمع.

10 سنوات من الفضيحة في البرازيل .. 7-1 كانت مجرد البداية وأنشيلوتي النهاية! |

🇧🇷🇩🇪 It's exactly 10 years ago since Germany thrashed Brazil in their own backyard at the 2014 World Cup😲#BBCFootballpic.twitter.com/105PeqPXZj

— Match of the Day (@BBCMOTD)July 8, 2024

كان يفترض أن تكون الهزيمة الساحقة منعطف طرق يخرج المنتخب البرازيلي من النفق المظلم الذي كان دخله عقب اعتزال الجيل التاريخي بقيادة رونالدو ورونالدينيو وريفالدو وكافو وروبرتو كارلوس، وانعدام المواهب التي كانت عنواناً للفريق الكناري في السنوات التي تلت، ولكن ذلك لم يحدث.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

10 سنوات مرت شهدت تعاقب 5 مدربين بداية من عودة دونجا، ومروراً بتيتي الذي كان الأبرز وحقق كوبا أمريكا ومعه كان هناك بوادر أمل ولكن إخفاقي روسيا وقطر كتبا نهاية تجربته، ثم الثنائي المؤقت رامون مينيسيز وفيرناندو دينيز الذي قاد بلاده رفقة ناديه بالميراس، ووصولاً للحالي دوريفال جونيور الذي رغم نفي الاتحاد البرازيلي، ولكن يبدو أن تجربته لن تتعد العام عقب العروض الباهتة في كوبا أمريكا هذا الصيف والخروج من ربع النهائي، والأهم علاقته المقطوعة تقريباً مع لاعبيه وفشله في إخراج الأفضل من فينيسيوس والبقية.

قبل ركلات الترجيح في مباراة البرازيل ضد الأورغواي..دوريفال مدرب البرازيل لا يستطيع الدخول بين لاعبين المنتخب ولا يبدو أن هناك شخص مهتم بوجوده.بينما الجميع في منتخب الأورغواي حول المدرب بيلسا والكل يستمع لتعليماته.pic.twitter.com/CD9bYJdjxm

— عمرو (@bt3)July 7, 2024

لا يخفى على أحد معاناة البرازيل مع قلة المواهب، باستثناء نيمار لم تنجب البلاد "ساحراً" في السنوات الماضية يصنع الفارق كما كان الحال دائماً بحضور أمثال بيليه، زيكو، روماريو، رونالدو، ورونالدينيو، منذ 2002 وبدأت الأزمة في الاتضاح، ورغم خروج عديد اللاعبين المميزين، ولكن لم يرتق أي منهم للسابق ذكرهم، وأصبح نجوم البرازيل في أوروبا مدافعين وحراس مرمى في سابقة غير معتادة!

حاولت البرازيل مواكبة تطور كرة القدم في العالم واتجهت للتكتيك، وعينت دونجا الذي حاول ولكن فشل في محاولتين لتطويع المتاح لتقديم فريق فريق منظم وصلب لأن البرازيل واحدة من تلك الفرق التي لا تعرف إلا اللعب بطريقتها كحال برشلونة وأياكس كمثال، وبقية المدربين المحليين الذين جاءوا بما فيهم فيليباو سكولاري بطل 2002 فشلوا في تقديم جديد، بل وكان سكولاري ضحية لسباعية ألمانيا وتحول من بطل إلى صاحب الفضيحة الأكبر في تاريخ البلاد.

عقب فشل تيتي في التتويج باللقب العالمي، أدرك المسؤولون أن الحل هو المدرب الأجنبي، سابقة غير معهودة في تاريخ البلاد، ولكن كما الحال مع ندرة المواهب على صعيد اللاعبين، فالأمر مشابهه على جبهة المدربين، وليس عيباً أن تعترف بالمشكلة وتتجه للخارج في علاجها في عصر "عولمة" كرة القدم، ومن هنا كان الحديث عن جوزيه مورينيو، بيب جوارديولا، وكارلو أنشيلوتي.

اول اجنبي يدرب البرازيل من عام ١٩٦٥كارلو انشيلوتيpic.twitter.com/9NcsF1UsGX

— محمد السعدي 🇶🇦⭐️⭐️🇶🇦 (@DRMOHDALSA3DI)June 19, 2023

لا يمكن اللوم كثيراً على البرازيل في تلك الخطوة، توصلوا لاتفاق مع أنشيلوتي وكان الرجل على وشك القدوم وبداية الثورة التي يحتاجها الفريق، ومن أفضل ممن أخرج النسخة الأحسن للاعبي السامبا في ريال مدريد فينيسيوس، رودريجو، وميليتاو، ولكن فلورنتينو بيريز كان له رأياً آخر، وأقنع الإيطالي بالاستمرار في القلعة البيضاء، مكسب للملكي الذي واصل حصد بطولاته معه، وخسارة البرازيل التي أتت بمحلي جديد والنتيجة منتخب بلا طعم دفع رونالدينيو حتى للتوقف عن تشجيعه رغم تنصله "الدعائي" من تصريحاته!

الأمور بعد يمكن علاجها، النية موجودة لعلاج الخلل بتعيين أجنبي خبير، فشلت خطة أنشيلوتي ولكن خطة جوارديولا قد تدخل حيز التنفيذ والظروف مواتية، الكتالوني بحسب التقارير سيغادر سيتي الصيف المقبل، وتجربة قيادة المنتخب الأكبر في تاريخ اللعبة بالتأكيد تجذب بيب، وخلال ذلك العام مدرب مؤقت قد يودي الغرض كما فعل دينيز ومينيسيز مؤقتاً حتى يتفرغ جوارديولا.

تحب أو لا تحب البرازيل، لا أحد يتقبل فكرة أن "السامبا" يصل لذلك المستوى من الانحدار، حتى الأرجنتينيون وعلى رأسهم مارسيلو بييلسا، مدرب الأوروجواي، ليسوا سعداء، لابد من الفأر للقط حتى تستمر الحياة، وكرة القدم تحتاج البرازيل لتعود لها طعهما ومذاقها الخاص في زمن سيطر عليه التكتيك وغابت في الألحان والمتعة.

إعلان

©نافذة الأخبار