"أردا جولر و10 آخرين".. هكذا يجب أن يكون منتخب تركيا الأول لكرة القدم، نظرًا للإمكانيات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها نجم ريال مدريد الإسباني الشاب.Getty Image/ GOAL ARأحمد فرهود

"توظيف خاطئ مع تركيا وتدمير نفسي في ريال مدريد" .. أردا جولر يدق ناقوس الخطر أمام ويلز

اللاعب لم يظهر موهبته الكبيرة في المباراة..

"أردا جولر و10 آخرين".. هكذا يجب أن يكون منتخب تركيا الأول لكرة القدم، نظرًا للإمكانيات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها نجم ريال مدريد الإسباني الشاب.

لكن.. لتحقيق هذا الأمر؛ يجب إيجاد أفضل مركز لجولر داخل أرضية الملعب، من أجل إعطائه مساحة للإبداع واستغلال إمكانياته الفنية الكبيرة، التي تجعله أحد أفضل المواهب الشابة في العالم.

هذا الأمر لم يحدث في مباراة تركيا وويلز، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

هذه المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي (0-0)؛ غلب عليها الطابع البدني، بالإضافة إلى "العصبية" التي تسببت في العديد من الاشتباكات بين لاعبي المنتخبين.

توظيف غريب لأردا جولر في مباراة تركيا وويلز

Getty Images

الإيطالي فيتشينزو مونتيلا، المدير الفني لمنتخب تركيا الأول لكرة القدم، اعتمد على جولر في الشوط الأول أمام ويلز، كـ"جناح أيسر" وأحيانًا كـ"قلب هجوم"؛ وهو ما أثر على مستوى اللاعب بشكل واضح.

ومن المعروف أن جولر يجيد في مركزي صناعة اللعب والجناح الأيمن، واللذين يتيحا له إيصال الكرات إلى زملائه في خط المقدمة، أو تنفيذ التسديدات القوية التي يتمتع بها.

ويبدو أن نجم ريال مدريد الشاب، لم يتأقلم مع مركزيه الجديدين في مباراة تركيا وويلز؛ وهو ما دفع مونتيلا لإجراء بعض التغييرات، في الشوط الثاني.

ومنح مونتيلا في الشوط الثاني من المباراة، الحرية أكثر إلى أردا جولر؛ من أجل الدخول إلى عمق الملعب، والتحرك بين الجناحين الأيمن والأيسر، وهو ما ساعده على الظهور بشكل أفضل، من الـ45 دقيقة الأولى.

هذا الأداء التصاعدي من جولر، لم يكتمل حتى النهاية؛ وذلك بسبب تلقي زميله باريس يلماز "الكارت الأحمر" في الدقيقة 62، قبل أن يتم استبداله هو شخصيًا في الدقيقة 89، عقب تلقيه ضربة قوية سقط على إثرها على أرضية الملعب.

إحباط جولر و"كارلو أنشيلوتي المتهم الأول"

Getty Images

وبصفة عامة.. لم يظهر أردا جولر البالغ من العمر 19 سنة، بالمستوى المأمول منه طوال الدقائق الـ89 التي لعبها في مباراة منتخب بلاده أمام ويلز، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.

اللاعب الصغير ظهر في المباراة وكأنه غير سعيد، أو أن هناك شيء ما يؤثر على نفسيته داخل أرضية الملعب؛ ما يجعله غير قادر على تقديم أفضل أداء.

هذا الأمر ربما يعود إلى ما يعيشه جولر في صفوف فريقه ريال مدريد، مع بداية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ حيث بدأ يلعب دورًا محدودًا، عما كان عليه في نهاية الموسم الماضي.

صفقات الريال الكبرى، وآخرها التعاقد مع المهاجم الفرنسي كيليان مبابي؛ جعلت الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، لا يعتمد على الجوهرة التركية بشكل كبير.

وبالفعل.. ظهر أردا جولر في أكثر من مناسبة، وهو لا يحتفل مع زملائه في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، وتحديدًا بعد التتويج بلقب السوبر الأوروبي؛ حيث رفض التقاط صور مع الكأس، قبل أن يقنعه زميله القائد الكرواتي لوكا مودريتش، بالتراجع عن قراره.

وأيًا كان السبب في "إحباط" جولر؛ فمن الضروري إيجاد حل لهذا الأمر، حفاظًا على واحد من أكثر المواهب الواعدة في عالم الساحرة المستديرة، والذي يتم وضع آمال كبيرة عليه.