المشكلة في الرؤوس لا الأقدام .. لقطتان معبرتان من صلاح وسيلفا وربما حان وقت التغيير يا جوارديولا |

2024-12-31 05:53:51

getafe vs espanyol

واصل مانشستر سيتي الغرق وخسر مباراته الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز بالسقوط أمام ليفربول 2-0 في آنفيلد، ضمن الجولة الـ13 من المسابقة، ليبتعد عن الصدارة بفارق 11 نقطة ويُصبح بحاجة إلى معجزة، لم تحدث في تاريخ البطولة سوى 3 مرات، للفوز باللقب.Liverpool FC v Manchester City FC - Premier LeagueGetty Images Sportتامر أبو سيدو

المشكلة في الرؤوس لا الأقدام .. لقطتان معبرتان من صلاح وسيلفا وربما حان وقت التغيير يا جوارديولا

مانشستر سيتيليفربولليفربول v مانشستر سيتيالدوري الإنجليزي الممتازفقرات ومقالاتبيب جوارديولابيرناردو سيلفامحمد صلاح

السيتي يُواصل الغرق!

المشكلة في الرؤوس لا الأقدام .. لقطتان معبرتان من صلاح وسيلفا وربما حان وقت التغيير يا جوارديولا |

واصل مانشستر سيتي الغرق وخسر مباراته الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز بالسقوط أمام ليفربول 2-0 في آنفيلد، ضمن الجولة الـ13 من المسابقة، ليبتعد عن الصدارة بفارق 11 نقطة ويُصبح بحاجة إلى معجزة، لم تحدث في تاريخ البطولة سوى 3 مرات، للفوز باللقب.

المشكلة في الرؤوس لا الأقدام .. لقطتان معبرتان من صلاح وسيلفا وربما حان وقت التغيير يا جوارديولا |

باعتقادي أولًا أن أي متابع للدوري الإنجليزي غاب عن مباريات السيتي الأخيرة وشاهد لقاء اليوم لن يُصدق أن هذا الفريق المهلهل التائه الممل هو فريق بيب جوارديولا، عنوان المتعة في كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، وحين يؤكد له أحدهم أنه بطل إنجلترا سيسأل نفسه مرارًا وتكرارًا خلال اللقاء .. "ما الذي حدث للسيتي ليتحول إلى تلك النسخة المخيبة؟".

ماذا قدم مانشستر سيتي خلال المباراة اليوم؟ لا شيء! مجرد محاولات فردية من الأجنحة تنتهي بلا شيء، مجرد محاولات لبناء اللعب من لاعبي الدفاع والوسط تنتهي بلا شيء، مجرد محاولات من إظهار الشراسة داخل منطقة جزاء الخصم تنتهي بلا شيء!

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الأمر الأول الذي يتبادر للذهن عند رؤية هؤلاء الفتية أصحاب القميص الأزرق السماوي أنهم مجرد مجموعة من اللاعبين تجمعوا حديثًا للعب مباراة ضد خصم صعب، دون أي جماعية أو أدوار واضحة أو جمل مكررة .. بعضهم يُحاول أحيانًا تقديم شيء ما لكن لا شيء يُساعده ويُحول نواياه إلى حقيقة على أرض الملعب.

هذا بالنسبة للهجوم، لكن ماذا عن الدفاع؟ لا يقل سوءًا بل يزيد بصراحة، فالأخطاء الفردية في الرقابة والتمركز والتحرك دون كرة ساذجة لدرجة مرعبة، والمصيبة الأكبر الفشل الواضح في بناء اللعب والخروج بالكرة بسلاسة، هذا بجانب غياب الضغط القوي على الخصم ... المثير للدهشة أن كل تلك كانت خواص السيتي وأي فريق يُدربه جوارديولا! فكيف تغير كل شيء؟

المباريات التالية

كأس رابطة المحترفينSOUساوثامبتونLIVليفربولاستعراض المباراةالدوري الإنجليزي الممتازAVLأستون فيلاMCIمانشستر سيتياستعراض المباراة

39 - Manchester City’s first shot attempt at Anfield came in the 39th minute; their longest wait for their first shot of a Premier League match since April 2010 versus Arsenal (58th minute). Frozen.pic.twitter.com/8DfG0SLb6r

— OptaJoe (@OptaJoe)December 1, 2024

باعتقادي أن المشكلة ليست في أقدام اللاعبين، لأن لا أحد يستطيع التشكيك في جودة تلك الأقدام، لكن الأزمة الكبرى في الرؤوس والعقول! هناك شيء ما في رؤوس هؤلاء اللاعبين ليس على ما يُرام، شيء من عدم التركيز والتعجل واتخاذ القرارات الخاطئة والأهم الملل! أو فقدان الشغف! كل هذا يؤدي إلى أخطاء وتسرع وتوتر وعصبية تُدمر كل ما يُحاول أي لاعب القيام به في الملعب.

كل أن تتخيل اليوم أن السيتي احتاج 39 دقيقة ليُسدد أول تسديدة على مرمى ليفربول، رقم لم يتكرر منذ إبريل 2010 أمام آرسنال، ولك أن تتخيل أن الفريق لم يُسدد سوى مرتين على المرمى وأن رقم الأهداف المتوقعة له كان 0.82! فيما قارب الـ4 لمنافسه.

السيتي اليوم بخسارته الرابعة على التوالي في الدوري جرع مدربه الإسباني مرارة رقم سيئ جدًا في تاريخه، إذ تلك أول مرة يخسر فريقه هذا العدد من المباريات تواليًا في بطولة الدوري! فالأمر مصيبة ليس فقط على الفريق بل جوارديولا كذلك.

العنوان الرئيسي في جلسات النقاش حول السيتي اليوم لن يكون سوى "هل حان وقت التغيير؟"، ربما نعم قد حان، لصالح الطرفين! فاللاعبون يبدو أنهم فاقدون للشغف والثقة والحافز والمدرب كذلك يبدو أنه غير قادر على إعادة شحن طاقاتهم وطموحاتهم لتحقيق المزيد، هناك فجوة أصبحت بين الطرفين ولا يمكن إهمال وتجاهل هذا الأمر.

لقطتان في المباراة عبرتا باعتقادي عن الوضع الذي يمر به الفريقين، واحدة من برناندو سيلفا والأخر من محمد صلاح، الأول من النجم البرتغالي عند الدقيقة 73 تقريبًا أو حولها، حين سدد الكرة بعيدًا من وسط الملعب دون أي اتجاه أو هدف أو معنى، مجرد تخلص منها رغم أنه كان يمتلك حلولًا أخرى أفضل كثيرًا، تلك اللقطة تُظهر لنا مدى عدم التركيز والملل والتعب وفقدان الثقة الذي يُعاني منه اللاعبون على أرض الملعب، وفي الجانب المقابل لقطة صلاح وهو يتلاعب بالكرة قبل تنفيذ ركلة الجزاء التي حسمت اللقاء والتي لو ضاعت لربما غيرت في سيناريو النتيجة، تلك اللقطة تُظهر لك مدى الهدوء والصفاء الذهني الذي يتمتع به متصدر الدوري الإنجليزي، ومدى الثقة في أن لا شيء قادر على أن يُعكر صفوه الليلة! سيلفا لا يقل أبدًا جودة عن صلاح ولكن الفارق في الرأس هنا وهنا! بين التوتر والملل وفقدان الثقة والتركيز وبين الهدوء والسعادة والصفاء الذهني والثقة.

Mo Salah qui jongle, ça respire la sérénité. 🥶pic.twitter.com/dBB6svlfmN

— Liverpool 🇫🇷 (@ActuLFC)December 1, 2024إعلان

©نافذة الأخبار