مفترق طرق.. راموس بين التجربة السعودية والوداع التاريخي

2024-12-25 12:39:25

west ham vs wolves

يعد الأسطورة الإسباني سيرجيو راموس، أحد أعظم المدافعين تاريخ كرة القدم، نظرا للإنجازات الفردية والجماعية التي حققها طوال مسيرته المليئة باللحظات التي تنسى. راموس عاما الذي صال وجال مختلف البطولات ال

يعد الأسطورة الإسباني سيرجيو راموس، أحد أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم، نظرا للإنجازات الفردية والجماعية التي حققها طوال مسيرته المليئة باللحظات التي لا تنسى.راموس (38 عاما) الذي صال وجال في مختلف البطولات الكبرى، لا يرتبط بعقد مع أي نادٍ في الوقت الحالي، منذ رحيله عن إشبيلية مطلع الموسم الجاري، وهو ما جعله أحد أهم أهداف الكثير من الأندية.وحتى هذه اللحظة، لم يعلن النجم الإسباني المخضرم موقفه الأخير سواء بالاستمرار فترة جديدة أو كتابة كلمة النهاية في مسيرته المليئة بالألقاب المحلية والقارية والأهداف الحاسمة.مسيرة ذهبيةتوج راموس بالعديد من الألقاب الجماعية والفردية خلال مسيرته، وخاصة مع ريال مدريد خلال الفترة (2005-2021)، حيث تحول من ظهير أيمن عادي إلى أفضل قلب دفاع في العالم.وتوج راموس مع ريال مدريد بـ22 بطولة مختلفة، يأتي على رأسها الدوري الإسباني 5 مرات، ودوري أبطال أوروبا في 4 مناسبات، ومثلها من السوبر الإسباني ومونديال الأندية.وعلى المستوى الفردي، حصد جائزة أفضل مدافع في الليجا 5 مرات، وأفضل لاعب وهداف مونديال الأندية 2014، بجانب الدخول في تشكيلة الأفضل في أوروبا وإسبانيا والعالم خلال العديد من المناسبات.وتمكن على المستوى الدولي من ترك بصمة لا تنسى مع إسبانيا، بحصد 3 ألقاب متمثلة في كأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2008 و2012، بالإضافة لتسجيل 23 هدفا وصناعة 8 في 180 مباراة بمختلف البطولات.وخاض النجم الإسباني 816 مباراة على مستوى الأندية التي لعب لها، سجل 117 هدفا وقدم 42 تمريرة حاسمة، ليحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الساحرة المستديرة.العمر مجرد رقمرغم ابتعاد راموس عن الملاعب عدة أشهر، إلا أنه لم يتوقف عن التدريبات البدنية الشاقة التي تميزه عن العديد من اللاعبين منذ أن بدأ مسيرته الاحترافية.ويحافظ راموس على مستواه البدني بشكل لافت للنظر، حيث سبق وأن نشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو عبر حساباته الرسمية التي تثبت أن العمر مجرد رقم بالنسبة له.ويبرهن ذلك على ثبات راموس وقوة عقليته، رغم الأزمات التي تعرض لها خلال السنوات الأخيرة، وتحديدا منذ رحيله عن ريال مدريد في صيف 2021، عقب نهاية عقده، ثم ابتعاده عن تمثيل منتخب إسبانيا، وتعليق حذائه الدولي.ورغم رحيله الصادم عن الريال، فقد تمكن راموس من الظهور بصورة جيدة خلال موسمين مع باريس سان جيرمان، سجل خلالهما 6 أهداف وقدم تمريرة حاسمة في 58 مباراة بمختلف البطولات، محققا 3 ألقاب محلية.حتى مع عودته إلى ناديه الأم إشبيلية خلال الموسم الماضي، ظهر راموس بصورة رائعة، مسجلا 7 أهداف وصنع هدفا واحدا في 37 مباراة بمختلف البطولات، قبل أن يرحل الصيف الأخير.التجربة السعودية أم الوداع التاريخي؟ارتبط راموس بالعديد من الأندية السعودية خلال صيف 2023، وخاصة رباعي صندوق الاستثمار السعودي المتمثل في الهلال والاتحاد والنصر والأهلي، ولكنه قرر العودة إلى إشبيلية.ولم تتوقف العروض السعودية عند هذا الحد، حيث أبدى النصر رغبته في ضم المدافع الإسباني المخضرم خلال الصيف الماضي، ولكنه فضل عدم التوقيع لأي نادٍ والتدرب وحيدا.ويعود السبب في فشل مفاوضات الأندية السعودية مع راموس، إلى الراتب الضخم الذي طلبه اللاعب، حيث وصل إلى 15 مليون يورو لمدة موسم واحد.ومع ابتعاد راموس عن الملاعب وظهوره البدني الرائع خلال الفترة الأخيرة، فإنه يبقى خيارا مثاليا للأندية السعودية، وخاصة الأهلي الذي يعاني من أزمة دفاعية واضحة، وغياب القائد الحقيقي عن الفريق.وبخلاف الأهلي، فمن المتوقع أن يتلقى النجم الإسباني عرضا قويا للقدوم للدوري السعودي خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، نظرا للصراعات القوية التي تنتظر جميع الأندية.لكن الأيام الأخيرة، شهدت مفاجأة من العيار الثقيل، تتمثل في خروج تقارير صحفية تشير إلى إمكانية عودة راموس لريال مدريد، بسبب الأزمة الدفاعية التي يعاني منها الفريق، بعد إصابة الثنائي الإسباني داني كارفاخال ولوكاس فاسكيز، بالإضافة لعدم تعافي النمساوي ديفيد آلابا، وتعرض البرازيلي إيدير ميليتاو لقطع بالرباط الصليبي.ويعد فلورنتينو بيريز، رئيس الريال، هو العقبة الوحيدة في طريق عودة راموس، ولكن حال موافقته، ستكون هذه هي النهاية التي يحلم بها النجم الإسباني بالاعتزال من الباب الكبير، كونه أحد أعظم المدافعين على الإطلاق.وفي الوقت ذاته، سيكون راموس أمام مفترق طرق حال أراد ريال مدريد عودته، حيث سيكون مشتتا بين الخروج من الباب الكبير أو الرحيل للسعودية وتأمين مستقبله بمبلغ مالي ضخم، كونه العقد الأخير في مسيرته.

مفترق طرق.. راموس بين التجربة السعودية والوداع التاريخي

©نافذة الأخبار