يستعد إنتر ميلان بقيادة مدربه سيموني إنزاجي، لخوض مباراتين مصيريتين أمام آرسنال اليوم ونابولي الأحد المقبل، بدوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي. ويأمل إنزاجي يتخلص فريقه مشكلة كبرى لايزال يعاني منها

يستعد إنتر ميلان بقيادة مدربه سيموني إنزاجي، لخوض مباراتين مصيريتين أمام آرسنال اليوم ونابولي الأحد المقبل، بدوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي.ويأمل إنزاجي في أن يتخلص فريقه من مشكلة كبرى لايزال يعاني منها الفريق بأكمله منذ بداية الموسم الجاري، ألا وهي أزمة الفرص الضائعة.فمنذ بداية الموسم، يواصل لاعبو إنتر إهدار الفرص السهلة والمحققة أمام المرمى، ودائما ما يلازمهم حالة من عدم الدقة في اللمسة الأخيرة أمام مرمى المنافسين، وهو الأمر الذي يضع الفريق في ورطة كبيرة تتمثل في إمكانية خسارة نقاط المباريات.في الموسم السابق، أكل النيراتزوري الأخضر واليابس خاصة في بطولة الدوري الإيطالي، وحقق أرقاما تهديفية كبيرة ساهمت في حسمه للقب الاسكوديتو بشكل مبكر.وتسببت أهداف إنتر الغزيرة في قتل حلم المنافسين في التتويج باللقب، بعدما نجح الفريق في حسم اللقب بشكل نظري في فبراير/شباط الماضي وقبل ثلاثة أشهر على نهاية الموسم، قبل أن يحسمه بشكل نهائي قبل نهاية البطولة بخمسة أسابيع.وتمتع إنتر بغزارة تهديفية حيث سجل 89 هدفا في 38 مباراة، بمعدل 2.3 هدف في المباراة الواحدة.|||2|||لكن بداية الموسم الجديد جاءت باهتة تماما على المستوى الهجومي، لتثير حالة من الشك لعشاق النيراتزوري في مدى قدرة الفريق على حسم المباريات بسهولة مثلما حدث سابقا.وخلال لقاء فينيزيا قبل أيام بالكالتشيو، أضاع الإنتر العديد من الفرص من المهاجمين تورام ولاوتارو، إلى جانب لاعبي الوسط مثل ميخيتريان، حتى كاد أن يُعاقب النيراتزوري على ذلك بتلقي هدف التعادل في الثانية الأخيرة قبل أن تنقذ تقنية الفيديو الموقف.وتعد أزمة إهدار الفرص الكثيرة أمام المرمى، هي مشكلة كبيرة لإنزاجي، خاصة وأن الفريق يخوض عدد من المباريات الهامة بمختلف البطولات، حيث يخاطر الفريق بخسارة نقاط عديدة مثلما حدث في التعادلات ضد جنوى، مونزا ويوفنتوس، إلى جانب خطر تلقي التعادل في مباريات عديدة أخرى.وعلى سبيل المثال، أمام يوفنتوس قبل عدة أسابيع، إنتر كان في طريقه لزيادة غلته التهديفية إلى 5-2 لكنها في لمح البصر تحولت إلى 4-4، بعدما أهدر لاوتارو فرصة محققة للتسجيل بالدقيقة 70، عاد اليوفي للمباراة بتسجيله هدف ثالث بعد دقيقتين فقط.وفي الكالتشيو عموما، سجل تورام 7 أهداف مقابل 5 للاوتارو، في حين أن مجموع ما سجله طارمي وأرناوتوفيتش وكوريا هو 0.وبدا واضحا أن مهاجمي إنتر افتقدوا النجاعة الهجومية، فعند احتساب نسبة الأهداف المسجلة ضمن فرص الأهداف الواضحة، فقد وصلت نسبة الأهداف التي أحرزها إنتر في أول 11 مباراة بالدوري إلى 34.9% فقط.وفي نفس التوقيت بالموسم الماضي، كانت نسبة الأهداف 50%، مما يكشف عن التراجع التهديفي الكبير لمهاجمي النيراتزوري، فبعد أن كانت فرصة واحدة من أصل 2 تتحول إلى هدف، الآن بات عليهم التسديد على المرمى 3 مرات تقريبا من أجل تسجيل هدف.وسيكون إنزاجي مطالبا بإيجاد حلول سريعة وفعالة قبل مواجهتي آرسنال ونابولي على وجه الخصوص، حيث تشكلان أهمية كبيرة للإنتر في البطولتين، ولن يكون هناك مجال للخطأ أبدا فيهما.