التمرد أو الرضا .. كأس الخليج بين التمسك بالهوية وتطبيق نموذج كوبا أمريكا والكأس الذهبية |

2024-12-23 22:40:51

أقوى مباراة في الأسبوع

يعيش الخليجيون حاليًا أيامًا تمتلئ بالحماس والإثارة انتظارًا لانطلاق النسخة الـ26 من كأس الخليج العربي في الكويت، لكن الأمر مختلف تمامًا خارج حدود تلك المنطقة من الشرق الأوسط، لأن القليل من يعلم عن تلك البطولة وأقل من يتفاعل معها ويُظهر اهتمامه بها.Gulf Cup TrophyGettyImageتامر أبو سيدو

التمرد أو الرضا .. كأس الخليج بين التمسك بالهوية وتطبيق نموذج كوبا أمريكا والكأس الذهبية

كأس الخليجالسعوديةفقرات ومقالاتالعراقاليمنالبحرينالإمارات العربية المتحدةقطرعمانالكويت

البطولة العريقة تنطلق في نسخة جديدة بعد أيام قليلة

التمرد أو الرضا .. كأس الخليج بين التمسك بالهوية وتطبيق نموذج كوبا أمريكا والكأس الذهبية |

يعيش الخليجيون حاليًا أيامًا تمتلئ بالحماس والإثارة انتظارًا لانطلاق النسخة الـ26 من كأس الخليج العربي في الكويت، لكن الأمر مختلف تمامًا خارج حدود تلك المنطقة من الشرق الأوسط، لأن القليل من يعلم عن تلك البطولة وأقل من يتفاعل معها ويُظهر اهتمامه بها.

التمرد أو الرضا .. كأس الخليج بين التمسك بالهوية وتطبيق نموذج كوبا أمريكا والكأس الذهبية |

بطولة "خليجي" عريقة للغاية، إذ انطلقت النسخة الأولى عام 1970، وقد شهدت في عدة نسخ منها تنافسية كبيرة على المستوى الخليجي، لكنها للأسف لم تنجح في جذب الاهتمام قاريًا وعربيًا وعالميًا، سواء لضعف التغطية الإعلامية أو ضعف المنافسة ومستوى المنتخبات المشاركة وشعبيتها على الصعيد العالمي.

هذا الأمر لم تُعاني منه بطولة الخليج فقط، بل هناك بطولات أهم على المستوى القاري عانت من نفس "التجاهل" العالمي، مثل كوبا أمريكا والكأس الذهبية، نظرًا لنفس الأسباب، لكن تلك البطولات حاولت إيجاد الحلول المناسبة وأحدها بالتمرد على الحدود الجغرافية ودعوة منتخبات من خارجها لإنعاش البطولة إعلاميًا وجماهيريًا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

اتحاد أمريكا الجنوبية اتجه لهذا الحل منذ نسخة 1993، إذ تمت دعوة منتخبين من خارج القارة في كل نسخة للمشاركة، وقد كان الأمر مقتصرًا في البداية على دعوة منتخبات من أمريكا الشمالية قبل أن يمتد الأمر لقارة آسيا، ولم يشذ عن تلك القاعدة سوى نسخة 2021 بسبب الواقع المرير الذي فرضته جائحة فيروس كورونا على عالم كرة القدم، إذ انسحبت أستراليا وقطر من البطولة بعد تأجيلها وتغيير مواعيد مباريات تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022.

هدف📹 | الهدف الثاني لمنتخبنا عن طريق اللاعب بوعلام خوخي في الدقيقة 77’#الباراغواي2 : 2#قطر#كوبا_أمريكا#CopaAmerica#QatarInBrazil2019pic.twitter.com/1fyNjUwRny

— الاتحاد القطري لكرة القدم (@QFA)June 16, 2019

اتحاد أمريكا الشمالية سار على نفس النهج وقد وجه الدعوة لعدة منتخبات للمشاركة في كأس الكونكاكاف الذهبية لزيادة شعبية البطولة، وقد لعبت منتخبات البرازيل وقطر وكولومبيا وكوريا الجنوبية وبيرو في البطولة رغم أنها لا تنتهي لاتحاد أمريكا الشمالية.

تلك الفكرة راودت بالطبع المسؤولين في اتحاد كأس الخليج لكرة القدم، خاصة بعدما أصبحت كرة القدم الخليجية موجودة على الخارطة العالمية من خلال استضافة عديد البطولات العالمية وعلى رأسها كأس العالم 2022 في قطر، ومنح السعودية حق تنظيم مونديال 1934 قبل عدة أيام، وكذلك حضور العديد من النجوم الأجانب للعب في الدوريات الخليجية وأخيرًا الثورة الكبرى في دوري روشن السعودي.

ولاشك أن الأمر يتضمن حيرة كبيرة، فالاختيار صعب جدًا بين الحفاظ على التقاليد والتمسك بالهوية الخليجية أو التمرد على الحدود والسير على خطوات كوبا أمريكا والكأس الذهبية، إذ لاشك أن دعوة منتخبات كبرى من خارج الخليج سيُضيف الكثير لشعبية البطولة وقيمتها التنافسية، حتى لو كانت منتخبات عربية من إفريقيا، فيما في نفس الوقت أجواء البطولة الخليجية تمتلك خصوصية جميلة نابعة من عادات وتقاليد تلك المنطقة من العالم يرغب الجميع في الحفاظ عليها.

المسؤولين في الخليج يتمسكون حتى الآن بالخيار الثاني ويرفضون تمامًا مشاركة "فرحتهم" الكبرى كرويًا مع أي أحد "غريب" عن الخليج، فهم راضون تمامًا بحجم "عرسهم الكروي" ولا يريدون غريب به، لكن ربما مستقبلًا ومع التطور الهائل الذي تعيشه جل دول تلك المنطقة على جميع الأصعدة ومنها كرة القدم يدفعهم للتفكير بشكل مختلف والتمرد على التقاليد والإقدام على تلك الخطوة التي بالتأكيد ستُضيف كثيرًا لبطولات خليجي.

يا هلا بالزين .. نورتوا الدار والعين 🎶#خليجي_زين26pic.twitter.com/uik4KJiy44

— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain)December 15, 2024إعلان

©نافذة الأخبار