أثار حكم الساحة الجزائري، لطفي بوكواسة، موجة استياء شديدة بسبب قراراته الغريبة، خلال إدارته مباراة الجولة الـ14 دوري المحترفين، التي جمعت النادي الرياضي القسنطيني بضيفه نجم مقرة، وانتهت بالتعادل السلب
أثار حكم الساحة الجزائري، لطفي بوكواسة، موجة استياء شديدة بسبب قراراته الغريبة، خلال إدارته مباراة الجولة الـ14 من دوري المحترفين، التي جمعت النادي الرياضي القسنطيني بضيفه نجم مقرة، وانتهت بالتعادل السلبي، اليوم السبت.وشهدت المباراة حادثة استثنائية، حيث نجح النيجيري توسين أومويلي في تسجيل هدف لشباب قسنطينة، بالدقيقة 90+6، واحتسبه الحكم، قبل أن يعلن عن وضعية تسلل بعد العودة للفيديو، على هاتف لاعب نجم مقرة، فؤاد حداد.وفي هذا الصدد، قال الإعلامي كريم كريد، رئيس القسم الرياضي بجريدة "النصر" الجزائرية، لـ"كووورة": "ما حدث يمكن تصنيفه في خانة تصحيح الخطأ بخطأ.. فالحكم بوكواسة ومساعده ارتكبا خطأ، عند احتساب هدف توسين، الذي أظهر الفيديو وجوده في وضعية تسلل".وتابع: "كما أن تراجع الحكم عن احتساب الهدف، رغم عدم وجود تقنية الفيديو، يعتبر خطأ أيضا".وأضاف: "اعتقد أن غياب التركيز في لحظة مهمة، كان سببا في اتخاذ قرارين خاطئين، خلال ظرف زمني لا يتعدى بضع دقائق، وهو أمر مرفوض على هذا المستوى، خاصة أن الحكم بوكواسة يحوز الشارة الدولية، شأنه شأن مساعده الأول عبان"."مهزلة"بدوره، اعتبر بدر الدين سمران، نائب رئيس تحرير جريدة "المحترف"، أن ما ارتكبه بوكواسة "خطأ جسيم".وتابع معلقًا لـ"كووورة": "ما حدث في لقاء النادي الرياضي القسنطيني أمام ضيفه نجم مقرة، مهزلة وسابقة في عالم الكرة، لأن إلغاء الهدف بعد إعادة اللقطة على هاتف نقال، يثبت أن تطوير الكرة الجزائرية بعيد المنال".كما تطرق الناقد الرياضي، سيف الدين رياش، إلى هذه الواقعة بقوله: "بغض النظر عن شرعية الهدف الذي سجله النادي الرياضي القسنطيني من عدمها.. ما قام به الحكم بوكواسة يعتبر سقطة كبيرة، من شأنها أن تمحو مشواره التحكيمي ككل".وحمل رياش مسؤولية الخطأ المرتكب للاتحاد الجزائري لكرة القدم، ولجنة التحكيم، مضيفا: "أعتقد أن الفاف سيجعله كبش فداء، ويشطب اسمه من قائمة الحكام ولو مؤقتا، ليغطي فشله الذريع في تسيير الرابطة المحترفة، ويمتص بذلك غضب أنصار السياسي".واستغرب أيضا سمير كعبوش، الصحفي بجريدة النصر، فشل الاتحاد الجزائري في تطبيق تقنية الفيديو، في جميع الملاعب الوطنية، رغم الإمكانيات المادية المرصودة.وأردف: "الخطأ المرتكب في المباراة، والذي قدم صورة قاتمة عن الكرة الجزائرية، لا يتحمله الحكم بوكواسة وطاقمه فقط، بل الفاف مسؤول هو الآخر، لأنه طبق تقنية الفيديو في مباريات محددة، وتغافل عن تطبيقها في لقاءات أخرى".