الكويت ينشد الحُسنيين في "خليجي 26"

2024-12-24 02:26:58

تفاصيل مباراة ريال مدريد ويوفنتوس

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين كانون الأول/ديسمبر كانون الثاني/يناير المقبلين، حيث ستكون الأنظار متجهة إلى المنتخب والتنظيم على سواء. ورغم الأنظار تتجه

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 كانون الأول/ديسمبر و3 كانون الثاني/يناير المقبلين، حيث ستكون الأنظار متجهة إلى المنتخب والتنظيم على حد سواء.ورغم أن الأنظار تتجه تحديدا إلى النواحي التنظيمية، فإن الجماهير المحلية تتطلع إلى البطولة على أنها أرضية صالحة لعودة إطلاق مسيرة "الأزرق" الغائب لفترة طويلة عن الساحة نتيجة تراجع المستوى، خصوصا أنه حامل الرقم القياسي لجهة التتويج باللقب الإقليمي (10 مرات).ومنذ إعلان المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتسي، الذي تسلّم دفة القيادة في تموز/يوليو الماضي لمدة عام، التشكيلة الموسعة المشاركة في "خليجي 26"، تعالت الأصوات المساندة للاختيارات والمعارضة لها، وبينها الإعلامي الكويتي عبدالكريم الشمالي الذي قال: "التشكيلة مخيبة للآمال".وأوضح الشمالي: "تمنيت رؤية أكبر قدر من الوجوه التي تخدم المستقبل، كان علينا استغلال هذه النسخة من كأس الخليج للاستعداد للاستحقاقات المقبلة، خصوصا ما تبقى من منافسات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026".وأضاف: "كنت مع فكرة دمج أصحاب الخبرة مع الشباب كما حصل في العراق خلال كأس الخليج 1979 بسبب مشاركتنا في أولمبياد موسكو 1980".واستكمل: "مثال آخر كأس الخليج 1982 عندما خاض الأزرق غمار البطولة في دولة الإمارات بتشكيلة مختلطة وقيادة عبدالعزيز العنبري نتيجة الاستعداد للمونديال الذي أقيم في العام نفسه، وقد توّج منتخبنا بتلك النسخة. لا يغيب عن بالنا أيضا المنتخب الشاب بالكامل والذي مثّل الكويت في كأس الخليج 1984 في عُمان".معسكر خاصدخل المنتخب معسكرا خاصا استعدادا للبطولة في العاصمة القطرية الدوحة يستمر حتى منتصف كانون الأول/ديسمبر المقبل، علما بأنه جاء على رأس المجموعة الأولى في "خليجي 26"، إلى جانب الإمارات وقطر وعمان، بينما ضمت المجموعة الثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.شدد أنطونيو بيتسي على أن القائمة النهائية ستتضمن اللاعبين الأكثر تركيزا والتزاما بتعليمات الجهاز الفني وتنفيذها على الملعب، وتحديدا في المباريات التجريبية الثلاث التي سيخوضها الفريق في المعسكر نفسه أيام 9 و12 و15 كانون الأول/ديسمبر أمام اليمن ولبنان وسوريا تواليا.من جهته، قال الشمالي: "الأسماء المختارة مثيرة للاستغراب. لاعب لا يشارك بانتظام مع ناديه يجري استدعاؤه على حساب عناصر أساسية مع فرقها أو حتى أفضل كمستوى. على سبيل المثال، جرى اختيار مبارك الفنيني على حساب عذبي شهاب وبندر السلامة. هذا مستغرب".وأمضى: "كثيرون طرحوا اسم بدر المطوع (39 عاما). أعتقد أنه كان من الممكن استدعاؤه لتصفيات كأس العالم لأن المنتخب يحتاج إلى قائد. أما في كأس الخليج، فأرى أنها فرصة مناسبة حصرا للوجوه الشابة".وتابع: "يبدو أن الاتحاد والمدرب ارتأيا الحفاظ على التشكيلة ذاتها المشاركة في التصفيات. من الواضح أنهما يريدان التتويج باللقب، لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة خصوصا أن المنتخبات الأخرى ستشارك بالصف الأول، هي بطولة مناسبة للاعبين لدخول التاريخ. كأس الخليج ما زالت تحظى بأهمية كبرى جماهيريا والدليل على ذلك هو الاهتمام الإعلامي الكبير بالحدث".فرصة سانحةتمثل البطولة فرصة سانحة أمام "الأزرق" للاستعداد لما تبقى من تصفيات حقق فيها 4 تعادلات، أمام الأردن (مرتين) والعراق وفلسطين، في مقابل تعرضه لخسارتين أمام عمان وكوريا الجنوبية.وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 14 نقطة أمام العراق (11)، الأردن (9)، عُمان (6)، الكويت (4) وفلسطين (3) علماً بأن المنتخبات البطلة والوصيفة في المجموعات الثلاث تتأهل مباشرة إلى المونديال.فيما يجري توزيع أصحاب المركزين الثالث والرابع على مجموعتين يتأهل منهما المتصدران.، ويلتقي الفريقان الحاصلان على المركز الثاني في مباراة ملحق لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي.ورغم أن البعض شكك في قدرات بيتسي فإن الرئيس الجديد للاتحاد الشيخ أحمد اليوسف أكد التمسك به من خلال الإشادة بما جرى تقديمه في المباراة الأخيرة أمام الأردن، وذكر في بيان رسمي نشره الاتحاد أن "القادم سيكون أفضل"، وجاءت هذه الإشادة لتعطي الضوء الأخضر لاستمرار الجهاز الفني بما يخالف تكهنات الفترة الماضية التي ربطت مستقبله بلقاء الأردن ذاته.وقال الشمالي: "بيتسي هو الرجل المناسب في حال منح الفرصة كاملة والحرية كاملة. إذا حصل على فرصة للاستمرار لفترة طويلة، هو أو غيره، فإن هناك أملا للتحسن، كما حصل في الشوط الثاني من معظم مبارياتنا في التصفيات. نحتاج إلى إدارة واعدة تتعاطى مع بيتسي واللاعبين باحترافية".قدرات تنظيميةرغم أهمية تقديم المنتخب لمستوى يليق بتاريخه، فإن البال لن يغيب عن التنظيم، حيث شهدت مباراة الكويت أمام العراق التي أقيمت في 10 أيلول/سبتمبر الماضي سوء تنظيم نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلا عن دخول الماضي وشهدت عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.وحصل الكثير منذ الحين حيث تولى مجلس إدارة جديد مقدرات الاتحاد، وقبلها تم التعاقد مع شركة كبرى سبق لها المساهمة في تنظيم مونديال 2022 في قطر، كي تشارك في تنظيم "خليجي 26".وأتم الشمالي: "الكويت قادرة على استضافة أي بطولة. الاستعدادات جيدة والكويت لن تخيّب الآمال. المشاكل التي رافقت الاستعدادات لم نكن نتمنى وجودها، لكننا سنكون جاهزين".

الكويت ينشد الحُسنيين في

©نافذة الأخبار